كرة نارية لامعة تضيء سماء الإمارات

الأحد ١٠ مارس ٢٠١٩ الساعة ١٠:٥٨ صباحاً
كرة نارية لامعة تضيء سماء الإمارات

أوضح مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة أن كاميرات شبكة الإمارات الفلكية لرصد الشهب والنيازك سجلت كرة نارية لامعة ظهرت في سماء الإمارات يوم الثلاثاء الماضي 05 مارس، وذلك في الساعة السابعة مساء و40 دقيقة و 11 ثانية بتوقيت الإمارات.

وأضاف شوكت أنه تم تصوير الكرة النارية من خلال كاميرا فلكية متواجدة في محطة رماح وتم تصويرها كذلك من خلال كاميرا فلكية أخرى متواجدة في محطة الوجن، وحيث إنه قد تم تصوير الكرة النارية من خلال كاميرتين، فإن هذا يتيح المجال لحساب مسار الكرة النارية عند دخولها الغلاف الجوي الأرض من خلال حساب المثلثات الكروية، وبعد إجراء الحسابات اللازمة وإدخال اتجاه وسرعة الرياح في طبقات الغلاف الجوي العليا، تبين أن الجرم السماوي الذي دخل الغلاف الجوي واحترق مسبباً الكرة النارية عبارة عن جرم يدور حول الشمس على بعد 384 مليون كم منها، وبميلان مقداره 17 درجة بالنسبة لمدار الأرض حول الشمس، وكانت سرعته لدى دخوله الغلاف الجوي تبلغ 67 ألف كيلومتر في الساعة!

وتابع قائلا: “تشير الحسابات إلى أنه قد بدأ احتراق الكرة النارية على ارتفاع 93 كم من سطح الأرض في المنطقة الواقعة ما بين القوع وأم الزمول، واتجهت الكرة النارية باتجاه الشمال الغربي إلى أن انتهى الاحتراق على ارتفاع 35 كيلومتراً قريباً من منطقة رزين، وهناك احتمال كبير أن الجرم السماوي لم يحترق بشكل كلي وأن أجزاءً منه وصلت صحراء الإمارات على شكل نيزك، وحيث إنه لا يمكن الجزم بكتلة النيزك، فتبين الحسابات أن موقع النيزك المحتمل يقع إلى الشرق قليلا من مسار الكرة النارية، وذلك بسبب اتجاه الرياح الغربية في ذلك اليوم التي تحرف الجرم أثناء سقوطه، وأقوى الاحتمالات تشير إلى أن النيزك حال وصوله إلى الأرض قد سقط في المنطقة الواقعة بالقرب من منتجع قرية الليالي العربية”.

وأشار مدير مركز الفلك الدولي أن التقديرات حول كتلة النيزك الذي وصل الأرض تتراوح ما بين 2 إلى 10 جرامات (بقطر 1 إلى 3 سم)، مع احتمالية قائمة بأن تكون كتلته أكبر من ذلك. هذا ويدرس المركز إمكانية تشكيل فريق بالتعاون مع الجهات المحلية ذات العلاقة لزيارة الموقع والبحث عن النيزك المحتمل، إذا أن للنيازك قيمة علمية كبيرة خاصة إن كانت قادمة من القمر أو من كواكب أخرى.

يشار إلى أن شبكة الكاميرات قد تم إنشاؤها من قبل مركز الفلك الدولي في مناطق مختلفة في دولة الإمارات، ويديرها المركز بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

وتتكون الشبكة من عدة محطات، وفي كل محطة 16 كاميرا فلكية موجهة نحو السماء، وتقوم بتصوير أي شهاب يظهر في السماء بشكل آلي، ومن ثم تقوم المحطة بإرسال مقاطع الفيديو آلياً إلى المركز الرئيسي في أبوظبي.