نزلاء السجون أصدقاء للبيئة بالمورينقا والسدر وزراعة البيوت المحمية 

الجمعة ٨ مارس ٢٠١٩ الساعة ٨:٥٠ مساءً
نزلاء السجون أصدقاء للبيئة بالمورينقا والسدر وزراعة البيوت المحمية 

استشعارًا من إصلاحيات المملكة لدورها الاجتماعي تجاه نزلائها؛ تسعى المديرية العامة للسجون إلى استثمار أوقات النزلاء، والاستفادة من حماسهم ومهاراتهم ومواهبهم، وتعمل على تحريك قواهم الجسمانية والفكرية، وتنمية ثقتهم بأنفسهم، وتطوير قدراتهم وتعزيز هواياتهم في مجالات عديدة، للإسهام في خدمة المجتمع، وتيسير دخولهم إلى سوق العمل بعد انقضاء محكومياتهم مستقبلًا.

ومن هذا المنطلق؛ بادرت إصلاحية الرياض، بدعم كبير وتحفيزٍ من الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، إلى تفعيل مبادرة غرس 1000 شجرة من نبات “المورينقا والسدر”، تمهيدًا لتعميمها على باقي إصلاحيات مناطق المملكة، بهدف تكثيف الغطاء النباتي بين مرافق الإصلاحيات، وجعلها صديقة للبيئة، في إطار السعي لتطوير الإصلاحيات، وتحسين برامجها في المملكة.

وقد تابع مدير عام السجون، اللواء محمد الأسمري، انطلاقة المبادرة، بمشاركة أكثر من 100 نزيل من إصلاحية الرياض، وسط أجواء مواتية ومريحة، ورسائل بيئية وإصلاحية معبرة، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.

وشهدت المبادرة بدء أعمال تشغيل البيوت المحمية المقامة بإصلاحية الرياض، لتكوين خط إنتاج محلي من الورقيات والخضروات، لتحقيق الاكتفاء الذاتي داخل الإصلاحيات، وتصدير الفائض إلى الأسواق المحلية.

ويعمل النزلاء في البيوت المحمية بالإصلاحية على فترتين “صباحية ومسائية”، يكتسبون خلالها الخبرات والتدريبات الزراعية، التي تؤهلهم لفرص عملٍ واعدة في المجال الزراعي أثناء وبعد انقضاء محكومياتهم.

وشارك في إطلاق المبادرة، مدير سجون منطقة الرياض العقيد علي فايز العمري، والمستشار محمد إبراهيم المحيسن نائب رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي بالجمعية التعاونية لنبات اليسر والنباتات الصحراوية.

وتأتي المبادرة تنفيذًا للشراكة الإستراتيجية الموقّعةِ بين المديرية العامة للسجون والجمعية التعاونية لنبات اليُسر والنباتات الصحراوية، وهي إحدى الشراكات المهمة التي عقدتها المديرية العامة السجون مؤخرًا، بهدف “أنسنة” إصلاحيات المملكة، وتأهيلها للدخول في تصنيفات عالمية متقدمة بين سجون العالم.