جوليان أسانج يواجه الإعدام في أمريكا .. هل سيتم تسليمه؟

الجمعة ١٢ أبريل ٢٠١٩ الساعة ٣:٤٧ مساءً
جوليان أسانج يواجه الإعدام في أمريكا .. هل سيتم تسليمه؟

أصبح مصير جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الشهير هو السؤال الأكثر إلحاحا بعد القبض عليه خلال ساعات من سحب الإكوادور طلب اللجوء السياسي منه.

الإعدام ينتظر أسانج 

ويمكن أن يتم الحكم على أسانج بالإعدام في أمريكا وذلك جزاء قيامه بنشر وثائق عسكرية وسرية مسروقة ونشر العديد من الأسرار التي أحرجت الولايات المتحدة.
بدوره أعلن رئيس الإكوادور لينين مورينو أن بريطانيا قدمت له ضمانات بعدم تسليم جوليان أسانج لدولة يتعرض فيها لخطر الإعدام.

وتابع : “تماشيا مع التزامنا بحقوق الإنسان والقانون الدولي، طالبنا بريطانيا بتقديم ضمانات بعدم تسليم أسانج لبلد قد يتعرض فيه للتعذيب أو عقوبة الإعدام”، مضيفا أن “الحكومة البريطانية أكدت تعهدها خطيا ووفقا للقواعد المرعية”.

بريطانيا تتعهد بحماية أسانج من الإعدام 

من جانبه، أكد نائب وزير داخلية بريطانيا آلان دانكن أن لندن لن تسلم أسانج للولايات المتحدة إذا واجه هناك عقوبة الإعدام، مضيفا أن “هذه سياستنا المبدئية في أي ظرف، وهي تنطبق بالكامل على جوليان أسانج”.

وكانت الشرطة البريطانية ألقت القبض على مؤسس موقع ويكيليكس أمس الخميس، من داخل سفارة الإكوادور في لندن بعدما سحبت الدولة اللاتينية منه صفة اللجوء.
وأظهر مقطع فيديو لحظة اعتقال جوليان أسانج الذي رفض الخروج من السفارة فقام الجنود بحمله إلى الخارج.

وأفادت شرطة لندن في بيان لها على موقعها الإلكتروني بأن “ضباطاً من شرطة العاصمة اعتقلوا جوليان أسانج (47 عاماً) عند سفارة الإكوادور بموجب أمر قضائي صادر من محكمة ويستمنستر الجزئية في 29 يونيو 2012، بسبب رفضه تسليم نفسه للمحكمة”.

الهاكر المبرمج

والمعروف أن جوليان أسانج هو صحفي وناشط ومبرمج أسترالي، من مواليد 3 يوليو 1971، في تاونسفيل، بولاية كوينزلاند، أسس موقع ويكيليكس ويرأس تحريره.

وكان أسانج هاكر عندما كان مراهقاً، ثم مبرمج الكمبيوتر قبل أن يصبح معروفاً لعمله مع ويكيليكس، وجعل ظهوره العلني في جميع أنحاء العالم للتحدث عن حرية الصحافة، والرقابة، والصحافة الاستقصائية.

أصبحت ويكيليكس معروفة عالمياً في عام 2010 عندما بدأ في نشر وثائق عسكرية ودبلوماسية عن الولايات المتحدة بمساعدة من شركائها في وسائل الإعلام.

ملاحقة قضائية

ومنذ ذلك الحين تم اعتقال تشيلسي مانينغ للاشتباه في توريدها الكابلات إلى ويكيليكس، وخلال محاكمة مانينغ قدم ممثلو الادعاء أدلة يدعون أن مانينغ وأسانج تعاونا لسرقة ونشر وثائق عسكرية ودبلوماسية عن الولايات المتحدة.

واعتُقل أسانج في بريطانيا في 7 ديسمبر 2010 بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن القضاء السويدي بتهمة اغتصاب وتحرش جنسي.

حكم القضاء البريطاني بتسليمه إلى السويد في فبراير 2012، فقدم اعتراضاً إلى محكمة أخرى رفضته، فلجأ إلى المحكمة العليا للمملكة المتحدة [الإنجليزية]، فحكمت في 30 مايو 2012 بتسليمه إلى السويد، ويحق له الطعن في هذا القرار أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

اللجوء إلى الإكوادور

فضل أسانج عدم الرجوع إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ولجأ في 19 يونيو 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن وطلب اللجوء السياسي، وأعلن وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينيو في 16 أغسطس 2012 أن حكومته قررت منح اللجوء السياسي لجوليان أسانج بناء على ما أورده في طلبه من الأخطار التي يتعرض لها في حال تسليمه إلى السويد وظل في السفارة حتى تم سحب طلب اللجوء منه والسماح للشرطة البريطانية باعتقاله.