خليفة حفتر .. القائد العسكري والسياسي المناور

الثلاثاء ٩ أبريل ٢٠١٩ الساعة ٩:٥٦ صباحاً
خليفة حفتر .. القائد العسكري والسياسي المناور

لم يتخلَّ عن بزته العسكرية، بالرغم من حضوره الدائم في العديد من المؤتمرات الدولية التي تبحث مستقبل ليبيا، ليبقى المشير خليفة حفتر أحد أهم الشخصيات التي أخذت على عاتقها استعادة ليبيا من قبضة الجماعات الإرهابية.

يد على الزناد ويد تفاوض:

خلال السنوات الأخيرة بزغ نجم خليفة حفتر بعد أن نصبه الجيش الوطني الليبي قائدًا له تقديرًا لدوره في دعم الثورة ضد معمر القذافي وتاريخه العسكري الطويل.

وانطلاقًا من هذه المكانة ولخبراته الطويلة وعلاقاته المتشابكة تمكن حفتر من أن يكون ندًّا لحكومة الوفاق الليبية التي وُلدت مبتورة الشرعية بعد نظام القذافي.

وأعلن حفتر قبوله بالعملية السياسية ورحّب بإجراء الانتخابات في ليبيا، لكنه قرر قبل أيام قليلة أن يفعل الآلة العسكرية لاستعادة العاصمة التي تمثل أهمية خاصة لمن يسيطر عليها.

من هو خليفة حفتر؟

المشير خليفة بلقاسم حفتر من مواليد 1943 في أجدابيا هو عسكري ليبي، كان رفيق معمر القذافي حتى وقع في الأسر وحكم عليه بالسجن واتُّهم بالانقلاب على رفيقه.

أثناء انقلاب سبتمبر عام 1969 على الملك السنوسي، أُسندت إلى حفتر مهمة محاصرة قاعدة ويلس الجوية العسكرية- معيتيقة حاليًّا- والتي كانت آنذاك تحت سيطرة القوات الأمريكية وكانت تحوي 5000 جندي أمريكي.

تولى حفتر قيادة قوات المشاة الليبية التي كانت تدعم القوات المصرية لدخول سيناء في عام 1973.

القبض عليه سنة 1987:

قاد حفتر القوات المسلحة الليبية في حربها ضد التشاد 1980- 1988 على خلفية الصراع على إقليم “أوزو”، وتم القبض عليه عام 1987 واقتيد إلى تشاد بعدما امتنع القذافي عن إرسال الدعم والمساندة لهم وتم الحكم عليه بالسجن، ثم أُطلق سراحه لينتقل بعد ذلك لأمريكا.

وفي عام 1987 وأثناء وجوده في سجون تشاد انضم حفتر إلى صفوف الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، إحدى جماعات المعارضة الليبية بالخارج، وقام بتأسيس وقيادة الجيش الوطني الليبي الذي مثل جناحها العسكري.

الانقلاب والإعدام:

شارك حفتر في التخطيط لمحاولة انقلابية ضد القذافي في أكتوبر عام 1993، وحُكم عليه وقتها غيابيًّا بالإعدام، وفي عام 1994 قاد حفتر تنظيمًا عسكريًّا خاصًّا عُرف باسم الحركة الليبيّة للتغيير والإصلاح.