وزارة التعليم.. والتعاطي الصحيح مع فئة التوحد!

الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠١٩ الساعة ٩:٥٥ صباحاً
وزارة التعليم.. والتعاطي الصحيح مع فئة التوحد!

من أبسط المتطلبات التي ينبغي الوفاء بها لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة؛ حتى يمارسوا أنشطتهم التعليمية بشكل طبيعي، العمل على توفير بيئات تعليمية مناسبة لهذه الفئة.

ووفقاً للمعايير العلمية والعملية لتوفير الأمان لهم، فقد كفل النظام لجميع الأطفال المصابين بمرض التوحد الحصول على بيئة تعليمية، تتناسب مع رؤية الدائرة الرامية إلى توفير نظام تعليمي داعم رفيع المستوى.

لأول مرة، أكتب أنني خائف من الغد، إذا ما اضطرت إدارة تعليم منطقة الرياض إلى إصدار قرار بإخراج فئة التوحد من معهد التربية الفكرية – شرق الرياض – دون توفير الاعتبارات الأساسية والخدمات الفنية عند الضرورة؛ للسماح لفئة التوحد لتحقيق كامل إمكاناتهم.

وإذا كانت التعديلات ضرورية حسب رأي اللجنة المشكلة لانتقال الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة التوحد إلى مبنى مدرسة يحيى بن وثاب في حي الجزيرة، والإبقاء على فئة ذوي العوق المتعدد في مبنى معهد التربية الفكرية، بشرط معالجة جوانب القصور العديدة فيه، فإن ذلك يوحي أن المبنى لا زال مهيئاً لقبول الفئتين دون التمييز بينهما، وبما يسهل التعامل معهم، وتوفير كافة الوسائل؛ لتسهيل حياتهم ومنحهم حقوقهم التعليمية.

في تقديري، فإن رأي أعضاء اللجنة والمشكلة من عدة إدارات مليء بالعثرات اللوجستية والتي ستقوض الاستفادة المدرسية لفئة التوحد لعدم وجود ترتيبات معقولة تقتضي مراعاة المصلحة الفضلى للمتعلم وتأمل على سبيل المثال عدم توفر مسالك آمنة لفئة التوحد، بما في ذلك إمكانية الوصول إلى المبنى المقترح الانتقال إليه لوقوع المبنى على طريق عام مليء بحركة السيارات المزعجة والذي يترافق مع عدم وجود بوابات لدخول حافلات الطلاب إلى داخل المبنى المدرسي.

ورغم أن عمر المبنى أكثر من ثلاث سنوات على جاهزيته من قبل طلاب التعليم العام إلا أنه غير مستخدم حتى كتابة هذه المقالة لاحتجاج أولياء أمور الطلاب بسبب عدم تحقيق النظام التعليمي الجامع بين الحفاظ على سلامة الطلاب وأمانهم من أخطار الطريق، إضافة إلى أن المبنى غير مجهز لاستقبالهم بسبب تعدد الأدوار وما قد يترتب عليه من مشاكل عديدة في حال التدافع – لا قدر الله – أو عند استخدام المصعد الأمر الذي سيعوق من العملية التعليمية الآمنة.

كلي أمل بوزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ باتخاذ خطوات محددة لحماية حقوق الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصاً فئة التوحد وضمان حصولهم على التعليم الجيد والآمن وإبقائهم في معهد التربية الفكرية على قدم المساواة بفئة ذوي العوق المتعدد، وإشراك أولياء أمور فئة التوحد في المشاورات واتخاذ القرارات وعمليات المراقبة، من أجل وضع استراتيجيات تقطع المخاوف السلبية في نفوس ذويهم.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • ياسر الحربي

    من الضرورة مراعاة احتياجات هذه الفئة العزيزة التي لاحول لها ولاقوة فالمبنى موجود وبالامكان الاستفادة

  • عثمان الأحمد

    إبقاء فئة ذوي العوق المتعدد في المبنى ونقل طلاب التوحد دليل على جاهزية المبنى القديم وملائمته للفئتين لا سيما أن المبنى المقترح لانتقال طلاب التوحد غير مهيأ من عدة نواحي أهمها تأمين سلامة الطلاب

  • سعود العنيزان

    إذا كان المبنى الجديد لا يصلح لطلاب التعليم العام فمن باب أولى ألا يصلح لفئة التوحد

  • أبو خالد ولي أمر طالب توحدي

    كان الله في عونكم يا فئة التوحد لكم الله

  • مازن أبو بكر

    تخبط في صناعة القرار وأنموذج سلبي لنقل غير مرغوب لأبنائنا طلاب معهد التربية الفكرية في شرق الرياض

  • حاتم أبو محمد

    أرجو دراسة القرار جيدا قبل اتخاذ قرار النقل الذي سيؤثر سلبا على أولياء أمور الطلاب ففي التريث حكمة ولعل الله يكتب للجنة التوفيق وقراءة الأمور بتأني وهدوء ومراعاة جميع فئات المعهد من ذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق المصلحة العامة

  • السهلي

    لم نسمع أخبار إيجابية حتى الآن

  • عبدالله الزهراني

    إذا كان المبنى موجود فلماذا لا يتم ترميمه والاستفادة منه؟.

  • ام محمود

    طيب
    صدر النقل أو ما صدر