النجاة من الإيدز لم تعد معجزة.. حالة ثانية تنجو من المرض القاتل

السبت ٢٠ أبريل ٢٠١٩ الساعة ١:٠٧ مساءً
النجاة من الإيدز لم تعد معجزة.. حالة ثانية تنجو من المرض القاتل

لسنوات طويلة من الزمن يلاحقنا شبح الإيدز.. المرض القاتل.. الإيدز لا علاج له.. بقيت هذه الحقائق معلقة في أذهاننا إلا أن العلماء والباحثين في معهد باستور في فرنسا وتحديداً في باريس لم يتوقفوا عن البحث والقيام بالتجارب حيث يعد مجال علاج الإيدز من المجالات الطبية الأكثر اهتماماً للعلماء والباحثين.

الشخص الذي تعافى مؤخراً يعد الثاني في التاريخ ممن شفي من الفيروس قد رفض الإعلان عن اسمه يعرف الآن باسم “مريض لندن ” وذلك بعد زرع خلايا جذعيّة في جسمه، حيث تم إعطاؤه خلايا من متبرع لديه طفرة جينيّة نادرة تُسمّى “سي سي آر 5- دلتا 32” وهي تمنح مناعة طبيعيّة ضد فيروس “آتش آي في”.

إذن كل ما في الأمر إن كنت مريضاً بالإيدز لا تقلق وتقطع أملك بالشفاء، وأن الله إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون، فليكن أملك بالله كبيراً.

كيفية شفاء مريض لندن من فيروس نقص المناعة “الإيدز”

تم تشخيص رجل ما بإصابته بالفيروس عام 2003، كما شُخصت إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية المعروف باسم “لمفوما هودجكين” المتقدم عام 2012، وقرر التوقف عن أخذ أدوية مضادة لـ”آتش آي في” منذ سنة ونصف، ولاحظ الأطباء ان الفيروس لم يعاود الظهور في جسمه.

بدأ الفريق المهتم بهذا الشخص بالحماس والأمل الكبير لشفائه وشفاء أعداد كبيرة من الناس هذا ما صرح به البروفيسور رافيندر غوبتا من جامعة لندن كولدج مؤكداً أن حالة هذا المريض سوف تفتح باباً فعلياً لمعرفة مدى قدرة الطب على استعمال العلاج الجيني لتعديل التركيب ” سي سي ار 5 ” الذي يساعد على استقبال فيروس الإيدز عند دخوله للجسم وأيضاً أضاف أن عملية زرع الخلايا الجذعية يصعب استعمالها لشفاء عدد كبير من الناس.

برغم نجاح عملية زرع الخلايا الجذعية، وبرغم ما زرعه نجاحها من أمل بالشفاء من مرض الإيدز، سوى أنها لا تعد أسلوباً قابلاً للتعميم. حيث تعد عملية نقل الخلايا الجذعيّة أسلوباً صارماً، ويستلزم أن يسبقه دواء كيماوي أو شعاعي بهدف إتلاف جهاز المناعة المتواجد، بوصفه متأثر بالفيروس ولا يمكنه مقاومته، ثم يعطى العليل خلايا جذعية كي تعمل على صنع جهاز مناعة جديد قادر على القضاء على فيروس “إتش آي في “.

يمكننا الآن القول إن مرض الإيدز لم يعد الداء القاتل الذي يوصف ملفه عادةً بـ “الشائك”، حيث ترفض الجهات الصحية في أكثرية دول العالم الكشف عن عدد الحالات المصابة به.