معلومات عليك معرفتها لفهم أول صورة لثقب أسود

الخميس ١١ أبريل ٢٠١٩ الساعة ٩:٥٧ صباحاً
معلومات عليك معرفتها لفهم أول صورة لثقب أسود

بعد طول انتظار أعلن فريق علمي دولي أمس الأربعاء تحقيق إنجاز في مجال الفيزياء الفلكية بالتقاط أول صورة لثقب أسود باستخدام شبكة عالمية من أجهزة التليسكوب؛ ما يتيح فرصة لفهم أفضل لهذه الوحوش السماوية التي تتمتع بقوة جاذبية هائلة لا يفلت منها أي جسم أو ضوء.

وأجرى هذا البحث مشروع (إيفنت هورايزون تليسكوب) وهو مشروع دولي مشترك بدأ عام 2012 في محاولة لرصد بيئة الثقب الأسود باستخدام شبكة عالمية من أجهزة التليسكوب المتمركزة على الأرض، لتنتهي بالتقاط أول صورة لثقب أسود حيث يُعد ما يعرف بأفق الثقب الأسود أحد أعنف الأماكن في الكون، وهو نقطة اللا عودة فبعدها يتم ابتلاع أي شيء من النجوم والكواكب إلى الغازات والغبار وكل أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي بما في ذلك الضوء.

ولفهم أهمية التقاط أول صورة لثقب أسود يجب العلم أن البداية كانت منذ عام 1780 عندما بدأت دراسة العلماء لتلك الظاهرة الكونية الغامضة التي عرفت فيما بعد باسم الثقوب السوداء، وهي ظاهرة مرت دراستها بتطورات كبيرة بدءاً من القرن الثامن عشر مروراً بنظريات ألبرت أينشتاين وصولًا إلى أول صورة لثقب أسود ينشرها العلماء.

بدأ الأمر عام 1783 عندما اكتشف العالم البريطاني جون ميتشيل أن الضوء لا يمكنه النفاذ للأجسام فائقة الضخامة، كانت هذه فكرة بدائية للثقب الأسود الذي لم يكن يُعرف آنذاك، ثم جاء العالم الشهير ألبرت أينشتاين وكشف عن النظرية النسبية التي شرح فيها العلاقة بين المادة والزمن.

توصلت نظرية أينشتاين إلى أن المادة يمكنها التنقل في الفضاء محاطة بحواجز يطلق عليها اليوم الثقوب السوداء.

وفي عام 1964 استخدم للمرة الأولى تعبير الثقب الأسود في الصحافة المطبوعة، إذ ورد في مقال في دورية علمية استخدم فيه الكاتب هذا التعبير الذي نقله عن علماء في اجتماع جمعية تطوير العلوم الأمريكية في مدينة كليفلاند مركز ولاية أوهايو.

في عام 1974 اكتشف الفلكي بروس باليك وجود مصدر قوي لموجات الراديو في مركز مجرة درب التبانة وكان يعتقد وقتها أنه ثقب أسود فائق الضخامة يصل حجمه إلى أربعة ملايين حجم الشمس.

وظلت الاكتشافات العلمية المتعلقة بظاهرة الثقوب السوداء تتراكم لدى العلماء حتى وصلت إلى ما شهدناه أمس بالكشف عن أول صورة لثقب أسود في التاريخ.