لك من اسم الأمانة نصيب

الإثنين ٢٩ أبريل ٢٠١٩ الساعة ١٢:٠٦ مساءً
لك من اسم الأمانة نصيب

أبلغت عن فساد واضح وصريح بمنطقة الباحة من عام 1438.. مجمع تجاري بصك غير مطابق، وتصاريح البناء ورخص المحلات تم استخراجها بطرق غير نظامية، ورغم أني تضررت لكن الحمد لله ظهر الحق على يد أمير منطقة الباحة الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود والمخلصين الأوفياء من إمارة منطقة الباحة بعد تشكيل لجنة برئاسة المباحث الإدارية بمنطقة الباحة لتقصي الحقائق ثبت الفساد.

والجهات الرقابية من هيئة مكافحة الفساد والمباحث الإدارية والنيابة العامة لهم بالمرصاد، وسيكونون عبرة لغيرهم ولمن ساعدهم على الفساد، وسيتذكرون مقولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الشهيرة: لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد، التي صارت حديث العالم قولًا وفعلًا.

بعض ضعفاء النفوس يتسترون باسم الدين ويتلبسون بزي الروحانيين “بقناع ولحيه وبشت وكنبودي”، ويتحدثون عن العدل والإنصاف والتقوى؛ كلامهم “أخي في الله”، “أخي المحسن”، “ساهم معنا”، “الصلح خير”، يستغلون طيب وعواطف الناس ويراوغون ويتحايلون عليهم من أجل إخفاء فسادهم مثل ما يفعل سراق الأراضي ولصوص جمع التبرعات في حساباتهم البنكية الشخصية، وإذا انكشفت حقيقتهم وتمت مسألتهم ومحاسبتهم من قبل الجهات يجحدونها وينكرونها كأنهم إذا ما تعاقبوا بالدنيا لن يُحاسبوا في الآخرة، ولو بحثت بتاريخ كل واحد منهم تجده مثل شجرة الزقوم!

أكثر كلامهم كذب ونفاق وتجنّي على الآخرين لتحقيق المصالح والمنافع الخاصة الشخصية بالفجور والنصب والاحتيال.

اليوم أنا أعجز عن وصف الدكتور علي بن محمد السواط، أمين منطقة الباحة، في تعامله مع الآخرين بأخلاقه العالية وتواضعه، وأكثر صفتين تميز بهما هذا المسؤول القوة والأمانة؛ قوة في حفظ الحقوق، وأمانة في أداء الحقوق.. {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}.

وبعد أن ثبت أن صك هذا المجمع التجاري غير مطابق على الواقع وتصاريح البناء ورخص المحلات غير نظامية، أطلب من أمين منطقة الباحة تطبيق الأنظمة والتعليمات ولائحة الغرامات والجزاءات عن المخالفات البلدية في كل ما هو خارج الصك وقيمة الإجارات بمدة السنين التي أخذت أموالها بدون وجه حق وإيداعها في خزينة الدولة، والإغلاق والإزالة والاستفادة من موقع هذه الأرض لأي مشروع يخدم منطقة الباحة وأهلها.

والاستثمار الأمثل والصحيح يكون بدون فساد وبعيدًا عن التعدي على الممتلكات الخاصة والعامة.. فالدولة تحارب الفساد وتحاسب الفاسدين وتنحيهم جانبًا؛ فتسلب منهم الاحترام وتجعل منهم نموذجًا منبوذًا في المجتمع، وتُعين على إعادة التوازن لمنظومة المجتمع الأخلاقية بالإعلاء من قيم النزاهة والعدالة، وتخفّض مؤشر الفساد العام وترفع سقف النزاهة والصدق في البيانات والمعلومات.

فاصلة: بعض ضعاف النفوس من شيوخ القبائل لو علم كم بقي بينه وبين القبر لابتعد عن ظلم الآخرين وكف شره من دفاعه عن الفاسدين أمثاله، لكن أبو طبيع ما يجوز عن طبعه!

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • نصوح

    الله ربنا وربك