ضرب الزوجة مرض نفسي أم رجولة؟

الإثنين ٢٢ أبريل ٢٠١٩ الساعة ٩:٢٩ صباحاً
ضرب الزوجة مرض نفسي أم رجولة؟

استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرًا.. هكذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأزواج والآباء والإخوة وغيرهم أن يستوصوا بالجنس الآخر خيرًا، وأن يحسنوا إليهن، وألا يظلموهن وأن يعطوهن حقوقهن ويوجهوهن إلى الخير، ولكن ما يفعله بعض الرجال غير ذلك، حيث أصبح التعنيف والضرب هو عنوان العلاقة بينه وبين النساء، وكأنه يستمد قوته من ضعفهن ودموعهن وانكسارهن أمامه.

ولخطورة هذا الوضع وتزايد حالات الضرب والتعنيف في المنطقة العربية عامةً والمملكة أيضًا، ناقش مواطنون ومقيمون قضية “ضرب النساء”، مقدمين بعض النصائح والرؤى عبر وسم حمل الجملة نفسها.

وتعجبت بدور: بالله كيف تقدر تضرب إنسانة تستمد قوتها منك وتشوفك أنت قوتها وأمانها؟!.. سواء كنت زوجًا أو أبًا أو أخًا، مهما كانت المرأة قوية تظل تحتاج لك.

ونصحت داليا: أفضل حل إذا زوجك عصبي ابتعدي عن النقاش حتى يهدأ، ولو كان الحق معك راح ينقد على نفسه ويعتذر وإذا جبان بيشوف أن ابتعادك عنه خوف منه وضعف.

من جهته، رأى علي القرني أنه: إذا رأيت الرجل لا يُقدر الأنثىٰ ويعاملها بالإهانة ويمد يده عليها، فاعلم أنه يخشى الرجال فيستقوى على المرأة، وإذا رأيته يقدرها ويعاملها بقمة الاحترام فاعلم أن الرجال يقدرونه ويهابونه ويخشونه غالبًا وبنسبة كبيرة.

أما علي المنير فقال: لابد وأن يتخلل أي علاقة بعض المشاكل وربما الضرب.. المشكلة الحقيقية أن العلاقة الزوجية مسؤولية الطرفين وهي أقوى واقرب العلاقات البشرية فكيف بالزوجين المسلمين الذين تزوجوا بعهد الله ورسوله ﷺ.. أرى أن يكون الزوجان على قدر المسؤولية وحل المشكلات سريعًا وعدم تركها تتطور.

وشددت من جهتها إلين على أن المرأة التي تسمح أن يضربها زوجها تستحق الضرب؛ لأن الله خلقها حرة ولا يجب أن تسمح لأحد أن يعتدي عليها.

وأكدت ريما أن ضرب الزوجة ما هو إلا مرض نفسي لرجل يسعى أن يثبت رجولة غير حقيقية بضرب الكائن الأضعف منه؛ لأنه يعلم أنها لن ترد عليه أو تعتدي عليه بالمثل.