التفطير في جوامع الرياض إكرام للصائم وكسب للأجر

الثلاثاء ١٤ مايو ٢٠١٩ الساعة ١٠:١٦ مساءً
التفطير في جوامع الرياض إكرام للصائم وكسب للأجر

يتعاظم فعل الخيرات في جوامع ومساجد العاصمة الرياض خلال شهر رمضان المبارك، وتُنفق الأموال ابتغاء وجه الله تعالى على مشروعات ” تفطير الصائمين ” طمعاً في كسب الأجر ، كما قال ـ عليه أفضل الصلاة والسلام ـ :” من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء “.
وتقرباً للمولى – جل وعلا – في هذا الشهر الفضيل بالعبادات والعمل الصالح المشهد مغاير في بيوت الله ، أيادي الخير تبذل بسخاء يدفعها نحو ذلك اغتنام الزمن وجزيل الأجر، فترى عمل الخير نابعًا من المستوى الفردي والمؤسسي.


مشروع إفطار الصائمين بجامع الملك خالد بالرياض الموسوم بـ ” ليس مجرد تفطير .. بل إحسان ودعوة ” ، من شواهد العمل الخيري المجود في الرياض ، حيث كان لفريق ” واس ” زيارة رصد خلالها بالصور ما يقدم للمصلين والصائمين من عمل خيري وتطوعي وما يصاحب ذلك من برامج علمية واجتماعية طيلة أيام وليالي رمضان .
ففي باحة الجامع المعدة للموائد الرمضانية تتكاتف جهود العاملين تردفها سواعد متطوعة في الإعداد والتجهيز ، متحدثاً عن ذلك المنسق الإداري للجامع يزيد بن عبدالرحمن السديس، الذي بين أن مشروع التفطير بإشراف مؤسسة الملك خالد الخيرية يستضيف يومياً قرابة 1500 صائم من مختلف الجنسيات ، إلى جانب ما يُحضر في القسم النسائي من وجبات للصائمات والمشرفات على خدمة هذا الشِّق ، يسبق ذلك وقبل رفع آذان المغرب إقامة أربعة دروس دعوية موجهة باللغات الأوردية والفلبينية والهندية والإندونيسية ، مفيداً بتخصيص 10 آلاف عبوة ماء كل ليلة لسقيا الصائمين والمصلين الذين يكتظ بهم الجامع وساحاته بطاقة تصل إلى 7000 مصل ومصلية.


وأشار إلى أن أبرز البرامج العلمية المنفذة بالجامع في هذه الأيام المباركة دورة تصحيح التلاوة لجميع الأعمار والجنسيات، وتُعنى بضبط تلاوة القرآن الكريم للمبتدئين والمتخصصين بالقراءات في الوقت الذي انتفع منها حتى الآن 220 طالباً .
وتعزيزاً لدور بيوت الله وهي المدرسة الأولى في حياة المسلمين ، وفي إطار اهتمام ” المؤسسة ” بخدمة المجتمع، أوضح السديس أنه جرى تفعيل شراكات بين الجامع وعدة مؤسسات علمية ونفعية ، ففي محيطه تقف عربة بنك الدم التابعة لجامعة الملك سعود لاستقبال المتبرعين، وأخرى تعمل في مجال مكافحة التدخين تديرها جمعية ” نقاء ” ، فيما خُصص ركن للجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى ” عناية ” لتقديم الفحوصات الطبية والتوعوية.


وأضاف أنه أُسند للجامع فريق خدمي وإشرافي يتألف من 100 موظف يعملون في خدمة بيت الله والمصلين عبر المهام التنظيمية ومنها مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة .