لقطات لاغتنام ليلة الجمعة وفضلها في المسجد الحرام 

الخميس ١٦ مايو ٢٠١٩ الساعة ١٢:٥٤ مساءً
لقطات لاغتنام ليلة الجمعة وفضلها في المسجد الحرام 

تشهد مكة نهاية كل أسبوع من هذا الشهر الكريم، خاصة ليلة الجمعة توافد أعداد كبيرة من المعتمرين والمصلين لاغتنام هذه الليلة ومافيها من فضل كبير، حيث يمتلئ بهم المسجد الحرام وأروقته وساحته وأدواره .

وتكثف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من نشاطاتها، ومنها توعية العمار والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح، وإقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين, وكذلك توزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية, وترجمة خطب الجمعة في المسجد الحرام لعدد من اللغات تصل إلى عشر لغات، وتكليف 46 مفتيًا، و29 مدرسًا بإلقاء ما يقارب 670 درسًا علميًا.

كما تم توزيع أكثر من مليون و 400 ألف كتيب إرشادي، كما تم توفير 19 مكتبًا للإجابة على أسئلة واستفسارات قاصدي بيت الله الحرام، وتوفير 96 مطوفًا معتمدًا، و تأمين مليون مصحف بمختلف اللغات والأحجام من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتهيئة 35 حلقة تحفيظ قرآن كريم، و 4 مقرءات وخمسمائة ألف سماعة استقبال إف أم، وفيما يتعلق بالمعتكفين بالمسجد الحرام فقد تم توفير 1460 خزانة لما يقارب 5000 معتكف بالمسجد الحرام، كما تقوم الرئاسة كذلك بترجمة خطب الجمعة بالمسجد الحرام إلى لغة الإشارة للإخوة الصُّم إضافة إلى تنظيم دخول المصلين وخروجهم, والقضاء على المخالفات, وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها, وكل ما يساعد قاصدي المسجد الحرام على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.

فيما ينتشر رجال الأمن لتسهيل دخول المعتمرين والمصلين وخروجهم في هذه الليالي المباركة، حيث يقوم رجال المرور بجهود كبيرة وملموسة لتسهيل حركة المركبات رغم كثرتها وتوجيه قائديها للمواقف المخصصة لهم سواء داخل مكة المكرمة أو خارجها.

وتجولت واس داخل المسجد الحرام وفي ساحاته الخارجية ووثقت بعضا من هذه الأعمال التي تقوم بها الرئاسة العامة، ورجال الأمن وما ينعم به قاصدو البيت العتيق من أمن وأمان وطمأنينة وسط منظومة متكاملة من الخِدْمات .

والتقت وكالة الأنباء السعودية بعدد من المصلين والمعتمرين، حيث أشادوا بالخِدْمات والتسهيلات المقدمة لهم معبرين عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على ما يجده المعتمر والزائر من عناية ورعاية كان لها أبلغ الأثر في التيسير والتسهيل عليهم في أداء شعائرهم وصلواتهم، سائلين الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين خير الجزاء وأن يجعل مايبذله في خدمة الحرمين الشريفين في موازين حسناته.

وعبّر سيد محمود من مصر عن سروره بالخِدْمات المقدمة والتسهيلات، مشيداً بمستوى التنظيم في الحركة حول المسجد الحرام وداخله، وبمستوى تعامل رجال الأمن المنتشرين داخل المسجد الحرام وخارجه وما يتحلون به من أخلاق رفيعة وسعة صدر في تقبل الأسئلة والاستفسارات المتكررة من ضيوف الرحمن.

وأكد المنجي بن علي من تونس أن التوسعات والمشاريع المنفذة داخل وخارج المسجد الحرام تدل دلالة واضحة على اهتمام حكومة المملكة بالحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، مشيداً بما لمسه من تطور واضح وملحوظ في البنية التحتية حول المسجد الحرام والتي يفخر بها القاصي والداني، فرغم الأعداد الهائلة حول المسجد الحرام وفي الطرقات المؤدية إليه إلا أن الحركة تسير في سلاسة وسهولة حيث ساعد حسن التنظيم في الصلاة وأداء العمرة بكل يسر وسهولة, سائلًا الله أن يديم على المملكة الأمن والأمان، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده خير الجزاء على كل مايقدم للمعتمر والزائر من خِدْمات وتسهيلات في بيت الله العتيق.