معتمرون لحظات دخولهم للحرم المكي بين دموع الفرح ولهفات الشوق

الأربعاء ١٥ مايو ٢٠١٩ الساعة ٩:٥٢ مساءً
معتمرون لحظات دخولهم للحرم المكي بين دموع الفرح ولهفات الشوق

على أبواب المسجد الحرام، ووسط صحن الطواف، تشاهد لهفة وشوقًا للمعتمرين لمعانقة الكعبة المشرفة، وتقبيل الحجر الأسود، والنظر في مقام إبراهيم وحجر إسماعيل عليهما السلام، عدد من المعتمرين يروون قصصهم لإدارة الإعلام والاتصال بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، كيف وفروا تكاليف الرحلة، وتحملوا عناء السفر، وودعوا ذويهم، ولحظات دخولهم المسجد الحرام.

ونقلت رئاسة شؤون الحرمين عبر موقعها الرسمي عن داود الحريري من سوريا قوله: لم ترهقني التكاليف المالية فوضعي المادي جيد، وأتيت للعمرة أنا وجميع أفراد أسرتي، توجهنا من سوريا إلى الأردن، ثم إلى المملكة العربية السعودية عن طريق البر إلى أن وصلنا منزل ابني في مكة المكرمة، نأتي إلى العمرة وزيارة ابني سنويًّا، لأنه يعمل في مكة المكرمة وكلما زرت الحرم المكي أجد فيه تطورًا رهيبًا في البناء والتشييد وهذا بفضل الله- عز وجل- ثم بفضل حكومة هذه البلاد المباركة.

وعن أقاربه في سوريا ولحظات الوداع قال الحريري: حقيقة هناك كثير من أقاربي يتمنون زيارة الحرمين الشريفين وأداء العمرة في هذا الشهر الكريم، ولكنهم لا يستطيعون إما بسبب الظروف المالية، أو الوضع الحالي في سوريا، ودائمًا لحظات الوداع ترهق نفسيتي عندما أشاهدهم وهم يبكون ويتمنون زيارة هذه الأرض الطاهرة.

أما أحمد طارق من مصر فيقول: أنا لا أجد أي صعوبة في أداء العمرة؛ لأنني أعمل ولله الحمد بمكة المكرمة، أستقبل الكثير من أقاربي الذين يأتون لأداء العمرة وأشاهد لهفتهم وشوقهم للبيت الحرام، فمنهم من جمع تكاليف رحلة العمرة ثلاثين عامًا، أو باع شيئًا مما يملك كمزرعة أو منزل أو ماشية، ومن لم يستطع جمع هذه التكاليف يتقطع ألمًا لزيارة الحرمين الشريفين، ولكن ظروفه المادية لم تساعده على ذلك، فالبعض ينتقد السيدات المصريات عندما يطلقن الزغاريد لحظة دخولهن المسجد الحرام؛ لأنهم لا يعلمون كيف وصلت هذه السيدة إلى هذا المكان وكيف وفرت تكاليف هذه الرحلة، فهي تزغرد فرحًا بالوصول، وفرحًا بالخدمات التي وجدتها من نظافة وبناء وماء وتبريد.

وقال أحمد: في مصر كثير من الناس يتمنى أن يزور الحرم المكي ويطوف بالكعبة المشرفة لكن ظروفه المالية تمنعه من ذلك، فعدد كبير من أقاربي يتواصلون معي ويطلبون مني الدعاء لهم من أمام الكعبة المشرفة وأنا أصلي في صحن الطواف يوميًّا لتلبية طلبات أقاربي وأصدقائي بالدعاء لهم وأوثق ذلك بالصوت والصورة من خلال جهاز الجوال وإرساله لهم.

فيما قال سفاوي أبو مدين من (الجزائر): كلفتني رحلتي لأداء العمرة (17) مليون سنتيم، فنحن في الجزائر تتم رحلات العمرة والحج عن طريق الوكالات السياحية فمن تتوفر لديه المادة لا يجد صعوبة في أداء العمرة وزيارة الحرمين الشريفين، فبعد وصولنا لمكة المكرمة سعدنا كثيرًا بمستوى الخدمات المقدمة، وأصبح التأمل في هذه الخدمات والقوى العاملة في الحرم المكي جزءًا من هذه الرحلة فنحن نشاهد أشياء جميلة ورائعة على جميع المستويات.

تحدث محمد العلواني من الأردن قائلًا: نحن لا نجد أي صعوبة في أداء العمرة فلقد أتيت للعمرة مع عدد من أصدقائي، وهم عمر مأمون، ومعتز عماد، وكانت التكلفة للشخص الواحد (300) دينار، وهذه الزيارة الأولى، وكم أتمنى أن تطول مدة إقامتي في هذه الأرض الطيبة.