الحرب قادمة.. باي باي خمينية

السبت ١١ مايو ٢٠١٩ الساعة ١:٠٠ مساءً
الحرب قادمة.. باي باي خمينية

كل المؤشرات تدلل على أنه لم يبقَ إلا تحديد ساعة الصفر، لاستعادة إيران إلى الفلك الأمريكي، بعد أن أخذت الخمينية فرصتها الكاملة، وانتهاء دورها المرسوم لها في تدمير كل شيء في إيران بدءًا بالبنى التحتية، وانتهاء بالاقتصاد، لتدخل بعد ذلك الشركات الغربية وفِي مقدمتها الأمريكية، وتفوز بآلاف الفرص وبمليارات إن لم نقل تريليونات الدولارات.

وهذا الهدف الأول لهذه الحرب، الذي ينسحب من الناحية الاقتصادية كذلك على البلدان والدول العربية، التي دمرتها الخمينية بأذنابها المحلية.

ولعلكم تابعتم وزير الخارجية الأمريكية وهو يصرح لقناة (فوكس نيوز) بأنه سلم الملف الإيراني لوكالة الاستخبارات ولوزارة الدفاع الأمريكيتين، مما يدلل على أن العمل الدبلوماسي قد انتهى وانتقلنا إلى العمل العسكري، ورافق ذلك موافقة ترامب على تزويد الاستخبارات العسكرية ب (5000) طائرة مسيرة، من الجيل الخامس ذات التقنيات التدميرية والإلكترونية المتقدمة جداً، في المناورة والتخفي والإصابة والتشويش على شبكات الاتصالات والصواريخ البالستية، وتدميرها في قواعدها المتحركة، والثابتة، بل إن هذا الجهاز قد رسم لها قرابة ال (40000) هدف في إيران والعراق وسوريا واليمن ولبنان.

وهذا داهية السياسة الأمريكية (هنري كسينجر) يقول: إن الحرب قادمة وستبدأ بضرب إيران، وغرد قائلاً (لقد تم الانتهاء من تجهيز النعش الإيراني) وتداولنا تغريدة لسمو أمير دولة الكويت تقول (إن طبول الحرب تُقرع في منطقتنا وباتت قريبة وفِي الجهة الأخرى قريباً جداً) موجهاً شعبه لأخذ الحيطة والحذر.

ونقلت وكالة CNN خبراً مفاده أن حكومة ملالي طهران تنقل هذه الأيام الصواريخ الباليستية، عبر قواربها إلى الخليج، وإذا ما تذكرنا بأن دخول ميليشيات حزب اللَّات إلى سوريا كان يجري أمام أنظار الأمريكان، وأن دخول الحرس الجمهوري الخميني وميليشياته للعراق، وسوريا كان يتم تحت نظرهم، وأن بناء وتسليح ميليشيات الحشد الشيعي العراقي كان يبنى ويشارك أمام أعينهم، وأن نهب مليارات العراق والمالكي (وكيل الخمينية في العراق) وأموال اليمن، وسوريا، ولبنان، يؤشر ويؤكد أن الأمريكان كانوا يُضعفون هذه الدول، وينهكونها حتى يهيئونها لحرب قادمة، لها أهدافها الكثيرة، على رأسها تأسيس حكومات تنموية جديدة، تسمح بدخول شركاتهم بعقود طويلة الأجل، في تلك الدول وفِي مقدمتها إيران، وأعتقد أننا قد ذكرنا وكررنا بأن الدول الغربية لا يهمها المذهب ولا لدين وإنما الدين عندها (دولار).

إنما السؤال الذي يطرح نفسه، هل المافيا الخمينية قادرة على الدفاع عن أذرعها وأذنابها في الدول العربية ؟ وأعتقد أن الإجابة العقلية المنطقية تقول: إنها غير قادرة، بل ستنكمش إلى الداخل، وتترك هؤلاء الأذناب الخونة لمصيرهم المحتوم!!! فهي غير قادرة على الدفاع عن نفسها، والدليل أنها منذ فترة تنقل ميليشيات الحشد الشيعي العراقي، والأفغاني، إلى داخل إيران للدفاع عنها، تحسباً لثورة داخلية متوقعة ومواكبة للحرب، وبالذات من الأحواز العرب.

إذاً فالحرب قادمة بإسدال الستار على آخر فصول إعدادها، وهو إعادة انتخاب نتنياهو، بضغط أمريكي كبير، العائد قبل فترة، من زيارته لعُمان، الرأس الاستراتيجي المطل على مضيق هرمز.

ختاماً أراها حرباً عالية التقنية، خاطفة، سريعة، غير تقليدية تنتهي بإسقاط أنظمة ومليشيات (هدم) أنجزت مهامها التدميرية بامتياز، وأشبعت شعوبها، جعجعة، وشعارات، وصراخ، وهياط، وخيانة، حد الموت والفقر والتهجير، واستبدالها بأنظمة جديدة مسالمة تعيد البناء من الصفر، وتوقّع عقود التنمية والمشاريع طويلة الأجل.

* مستشار إعلامي

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني