رغم تهديدات طهران ودعمها للحوثي.. المملكة تنقذ سفينة نفط إيرانية من كارثة محققة

الخميس ٢ مايو ٢٠١٩ الساعة ١١:٣٨ مساءً
رغم تهديدات طهران ودعمها للحوثي.. المملكة تنقذ سفينة نفط إيرانية من كارثة محققة

لم تتوانَ المملكة في تقديم النجدة لسفينة إيرانية استغاثت قبالة ميناء جدة الإسلامي، بعدما تعطلت محركاتها في عُرض البحر، وأنقذتها من كارثة مُحققة.

وجاء موقف المملكة كرد فعل إنساني تجاه السفينة الإيرانية، بالرغم من قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بإطلاق الصواريخ الإيرانية على المملكة؛ للنيل منها، كما يأتي هذا بالرغم من دعم إيران لمليشيا الحوثي الإرهابية بالسلاح والألغام البحرية والقوارب الموجهة لاستهداف الملاحة في البحر الأحمر.

وعلى الرغم من مواصلة ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن قصف المملكة بصواريخ إيرانية، ومع ذلك لم تكل المملكة بمكيالين عندما طلبت سفينة إيرانية المساعدة من السعودية.

لم تتردد المملكة في تقديم العون والمساعدة للسفن التي تطلب الاستغاثة وإن كانت سُفناً إيرانية. وهذا هو الفرق بين الدول التي تبحث عن الأمن والاستقرار والدول التي تبحث عن الفوضى والدمار في المنطقة، على الرغم من التهديد الإيراني باستهداف الملاحة والإمدادات النفطية بمضيق هرمز.

الجدير بالذكر أن حرس الحدود السعودي تلقى صباح اليوم بلاغاً من برج ميناء جدة الإسلامي ومركز البحث والإنقاذ السعودي بالهيئة العامة للطيران المدني، والمتضمن استقبالهم نداء استغاثة من قبل سفينة هابينس 1 ( HAPPINESS I )، حيث طلب قبطان السفينة المساعدة في قطر السفينة لوجود عطل في المحركات وأنها في وضع فقد السيطرة.

وعلى الفور تم تحليل المعلومات للسفينة هابينس 1 ( HAPPINESS I )، واتضح أنها تحمل علم “إيران” ويتكون طاقمها من 26 بحاراً، 24 من الجنسية الإيرانية، و2 من الجنسية البنجلاديشية، وأنها ناقلة تحمل مواد نفطية، وتقع جنوب غرب ميناء جدة الإسلامي بمسافة ( 70 ) ميلاً بحريّاً باتجاه ( 198 ) درجة.

وتم تفعيل الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع الجهات المشاركة في الخطة، حيث باشرت عدد من سفن حرس الحدود، والهيئة العامة للموانئ، وشركة أرامكو السعودية، وشركة بحري، الاستجابة لعملية إنقاذ السفينة وطاقمها، وكذلك تم تفعيل الخطة الوطنية لمكافحة التلوث، وتكليف طيران الأمن بمسح المنطقة جويّاً لضمان عدم وجود أي أضرار بيئية أو مظاهر تلوث.

وأكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود أن هذا الإجراء يأتي بتوجيه من القيادة الرشيدة، حفظها الله، وانطلاقاً من الدور الإنساني للمملكة العربية السعودية، كعادتها في مثل هذه الحالات.