شجاعة مضيفة الطائرة الروسية المنكوبة تتصدر حكايات رحلة الموت

الثلاثاء ٧ مايو ٢٠١٩ الساعة ١:٢٧ مساءً
شجاعة مضيفة الطائرة الروسية المنكوبة تتصدر حكايات رحلة الموت

استحوذت شجاعة المضيفة الروسية، تاتيانا كاساتكينا، أحد الناجين من حادث احتراق طائرة “سوخوي سوبرجيت 100” التابعة لشركة “أيرفلوت” الروسية والذي وقع الأحد الماضي بموسكو وأسفر عن مقتل 41 شخصًا، على عناوين الصحف البريطانية.

وتحدثت صحيفتا “Daily Mail” و”Metro” البريطانيتان، عن ملابسات الحادث، وتحديدًا شجاعة المضيفة الروسية، تاتيانا كاساتكينا، التي قامت بالتعاون مع أعضاء الطاقم الآخرين بإنقاذ العديد من ركاب الطائرة المنكوبة، من النيران التي اندلعت في مؤخرتها عند هبوطها الاضطراري.

بطلة حقيقية:

المعلقون على القصص المتداولة، وصفوا المضيفة الروسية بأنها بطلة حقيقية، مشيرين إلى أنها أبدت مهارة ورباطة جأش نادرتين، إذ كتب أحدهم: “يا لها من بطلة، وهي جميلة جدًا”، فيما أكّد آخر: “هذه المضيفة هي البطلة”.

وفي رسالة وجهها أحدهم للمضيفة التي أنقذت العديد من الأرواح، قال: “أنت البطلة الحقيقية. ونشكرك للشجاعة والمهارة أثناء إنقاذ أكبر عدد ممكن من الركاب”، فيما دعا آخر إلى منحها مكافأة، وعبر الكثيرون عن تعازيهم لأقرباء ضحايا الحادث، معتبرين أنَّ “تاتيانا على ما يبدو أنقذت حياة كثيرين بفضل نباهتها”.

 

المضيفة البطلة تتحدث:

ونالت كاساتكينا اهتمامًا روسيًا خاصًا، إذ تسابقت وسائل الإعلام الروسية لإجراء الحوارات معها، والتي أوضحت تاتيانا خلالها، بشأن ما حدث داخل الطائرة بعد هبوطها، أنّه “بدأ الجميع بالقفز من مقاعدهم عندما كانت سرعة الطائرة عالية. ووقع كل ذلك بشكل سريع جدًا. لم تكن هناك نيران بل كان هناك دخان أسود. وبعد أن فتحت الباب بقدمي بدأت بإخراج الركاب. وآخر الركاب زحفوا من الطائرة”.

وفي السياق ذاته، بيّن أحد الركاب الناجين من الطائرة المنكوبة، دميتري خليبوشكين، أنَّه “نجا من هذه الكارثة بفضل شجاعة مضيفي الطائرة”.

وأكّد أنّه “بفضلهم فقط بقيت على قيد الحياة. لقد كانت الفتاتان (المضيفتان) تقفان داخل الطائرة المليئة بالدخان وفي الظلام. وقامتا بإخراج الناس ومساعدتهم على النزول من الطائرة”.

يذكر أنَّ طائرة “سوخوي سوبرجيت 100″، التابعة لشركة “أيرفلوت” الجوية الروسية، التي كانت في طريقها من موسكو إلى مورمانسك، يوم الأحد الماضي، عادت إلى مطار شيريميتوفو بالعاصمة الروسية، وقامت بهبوط اضطراري فيه بعد 28 دقيقة من إقلاعها، رغم الأحوال الجوية السيئة. وعند الهبوط القاسي تحطمت عجلات الطائرة الأمامية واشتعلت النيران في مؤخرتها، الأمر الذي أسفر عن مقتل 41 راكبًا من أصل 78 كانوا على متنها.