شراكة ثلاث جامعات مع ميرك الألمانية تضع قطاع الدواء في مرمى التوطين

الأربعاء ٨ مايو ٢٠١٩ الساعة ١٢:١٦ مساءً
شراكة ثلاث جامعات مع ميرك الألمانية تضع قطاع الدواء في مرمى التوطين

نوه عدد من الصيادلة السعوديين بخطوة توطين مهنة مندوب الدعاية الطبية والتعريف بالمستحضرات الصيدلانية والعشبية واقتصارها على الصيادلة السعوديين، وقالوا إنها تعتبر نافذة مهمة في فتح فرص عمل جديدة غير متوفرة في السابق.

وجاءت تصريحات هؤلاء الصيادلة خلال احتفال ثلاث جامعات سعودية (جامعة الملك سعود، جامعة الأميرة نورة، جامعة القصيم) بتدريب وتأهيل 20 خريجًا وخريجة من كليات الصيدلة بالتعاون مع “ميرك” الألمانية.

وقالت الخريجة دعاء البريه من كلية الصيدلة بجامعة الأميرة نورة بالرياض تخصص “صيدلة إكلينيكية” إن البرنامج التدريبي في “ميرك الألمانية” أتاح لها الفرصة في تحديد وجهتها المقبلة في حياتها العملية، مشيرة إلى أن العمل في القطاع الخاص أصبح جاذبًا خاصة مع التوجه نحو توطين وظائف هذا القطاع الحيوي الهام، والمرأة السعودية قادرة على إثبات وجودها والنجاح.

من جهته، أشار الخريج هاني الحربي من كلية الصيدلة بجامعة القصيم إلى أنه تلقى تدريبًا على مدى أسابيع على المهارات التي يجب أن يتمتع بها مختص الدعاية الطبية، وتطبيق ميداني في زيارة للمستشفيات، موضحًا أن بيئة العمل في هذا التخصص والوظيفة تعتبر مناسبة للسعوديين.

أما الخريجة وديان الحسين من كلية الصيدلة بجامعة الأميرة نوره فأوضحت أن المصداقية ومهارة التخاطب عناصر مهمة وأساسية في العمل في مجال الدعاية الطبية سواء الصيدلانية أو العشبية، مؤكدةً أن النظرة لهذا العمل بدأت تتغير لدى السعوديين, وللصيدلي عدد من المواقع التي يعمل بها، فالصيدلي لا يقتصر عمله في داخل صيدلية.

إلى ذلك صرح هيثم حبشي، مدير ميرك الألمانية في المملكة، بأن البرنامج التدريبي لخريجي وخريجات كليات الصيدلة استمر لمدة خمسة أسابيع تعرف الخريجون خلاله على أساسيات العمل في الإدارات المختلفة وفي شركات الأدوية كتسجيل الأدوية والتيقظ الدوائي والتسويق والمبيعات والجودة وتقديم عروض المناقصات وشحن الأدوية، والنزول الميداني والتعرُّف على الطريقة المثالية والأخلاقية بتعريف الأطباء على الاستخدامات الخاصة بالأدوية.

وبيَّن حبشي أن قدرة السعودي كبيرة على سرعة التعلم في قطاع الدواء، ولكن يجب الاهتمام بالتطوير وبرامج التعليم الطبي المستمر والأبحاث الطبية.

يذكر أن الآلية المقترحة الجديدة تتضمن إيقاف خطابات تأييد العمل للصيادلة غير السعوديين على وظيفة مندوب دعاية طبية، وكذلك إيقاف الموافقات على نقل الكفالات، إضافة إلى تعيين صيدلي سعودي على أي وظيفة مندوب دعاية طبية تشغر، واشتراط أن يكون جميع الصيادلة الذين يراجعون القطاعات الحكومية كمندوبي دعاية طبية سعوديين بنهاية عام 2019م، وتحقيق سعودة وظائف مندوبي الدعاية الطبية بنسبة 25% كل ستة أشهر ابتداءً من 2019م.