علي الفقعسي : لو كانت ثورة الأمير محمد بن سلمان قبل 20 عامًا لما كنت هنا

الإثنين ١٣ مايو ٢٠١٩ الساعة ٢:٥٧ صباحاً
علي الفقعسي : لو كانت ثورة الأمير محمد بن سلمان قبل 20 عامًا لما كنت هنا

أجرى الإعلامي عبدالله المديفر، عبر برنامج “الليوان” الذي يقدمه على روتانا خليجية، حوارًا مع علي الفقعسي، أحد أهم المطلوبين في أولى قوائم الإرهاب التي صدرت عام 2003م، ورئيس المجلس العسكري لتنظيم القاعدة بالمملكة كما عرّفه البرنامج.

وأكّد الفقعسي من جهته أنه لا توجد لديه أي ضغوط في حواره بالبرنامج كما لم تتدخل أي جهة أمنية فيما يقول.

وقال الفقعسي خلال حواره إلى البرنامج صباح اليوم الأحد، أن لو كانت ثورة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل 20 عامًا لما كان هو نفسه هنا، موضحًا أنه خرج للشيشان عام 1998 وعمره 24 عامًا، وكانت هناك تعبئة جهادية تأثّر بها مثل الكثير من الشباب، وأخوه الأكبر سبقه إلى أفغانستان، وكان مَن يرجع من هذه المناطق وقتها “بطلًا”.

استقبال القاعدة:

وتابع أنه خرج إلى الشيشان بعد استفتاء العلماء، والطريق إلى الشيشان مرّ بجورجيا وتركيا، وفي تركيا وجّههم مُنسق من قِبل “خطاب” إلى أفغانستان للتدريب، أما في أفغانستان فاستقبلتهم القاعدة واحتفت بهم ونقلوهم إلى معهد علمي.

وأوضح أن: المعهد العلمي للقاعدة كان يناقش معنا موضوع العمليات الانتحارية والتكفير، ومن أهم مَن درسونا بمعهد القاعدة أبو حفص الموريتاني، وأسلوب القاعدة في استقطابنا كان متدرجًا، ولم يطلبوا منا في البداية تكفير أحد، لأن الهدف هو تجنيدنا ابتداءً.

ولفت الفقعسي إلى أنه: بعد أسبوع في المعهد العلمي للقاعدة بأفغانستان كان لقاؤنا بأسامة بن لادن وطرح علينا فيه مشروع القاعدة، ولم نكن نتوقع لقاء ابن لادن وجهًا لوجه، واتضح لنا بعد ذلك أن هذه طريقة في الاستقطاب.

هدف ابن لادن:

وأردف رئيس المجلس العسكري لتنظيم القاعدة بالسعودية: ابن لادن كان يهدف لتكوين دولة إسلامية تنطلق من اليمن، وتمر ببلاد الحرمين، وتتوسّع منهما بلا حدود، وواجهت ابن لادن 3 مشكلات مختلفة في إنشاء دولته الإسلامية، ومحاربة أمريكا لم تكن هدفًا استراتيجيًا بل تكتيكيًا لاستقطاب وتجنيد الجماعات الجهادية تحت لوائه.

واستكمل الفقعسي: ابن لادن كان يستغل الثورات والقلاقل في المنطقة لتحديد أهدافه، وتدخل في العراق لكسب تأييد شعبي وتشكيل نواه جديدة، وأنا لم أبايع ابن لادن البيعة الكبرى، لكن بايعته ابتداء مبايعة تقليدية لتنظيم العمل، استفدت منها التدريب الجيد، ولم أكن أعلم بالضبط عن أحداث 11 سبتمبر، لكن كنا نعرف أن هناك شيئًا سوف يحدث في أمريكا، وبعد أحداث 11 سبتمبر تعالت أصوات منتقده لابن لادن لأنه أصبح يُهدد طالبان، وخرجت من أفغانستان بعد خلاف مع القاعدة لكنني كنت مقتنعًا بالفكرة.

وأضاف الفقعسي: كنت مع ابن لادن في تورا بورا وشهدت انهيار آخر معاقل طالبان، وخرجنا من أفغانستان هاربين، لكن العمل ظل مفتوحًا، مَن يستطيع أن يعمل في أي مكان فليعمل، وتوجّهت من أفغانستان لسوريا، ومنها إلى السعودية بتكليف من خالد الشيخ، وكنت مكلفًا منه بتكوين خلية تهدف إلى عمليات الاختطاف والقتل المسخنة لأمريكا.

في السعودية!

ولفت إلى أن: كنت ألتقي مع خالد الحاج، واختلفت أنا ويوسف العييري معه، لأننا كنا نرفض العمل في السعودية، لأنها عمق استراتيجي لتوفير الدعم المادي للقاعدة، وكنا نرسل لابن لادن نحو مليون ريال شهريًا، يحملها له معتمرون باكستانيون، ويوسف العييري كان المسؤول المالي والإعلامي للقاعدة في السعودية.

وكشف الفقعسي أن: العلاقة بين ابن لادن وقناة الجزيرة القطرية كانت تقاطع أهداف فقط وليس عملًا مشتركًا، وكلاهما كان يريد زعزعة أمن الدول العربية، والسعودية كانت المستهدف رقم 1، والمجلس العسكري للقاعدة في السعودية كان حقيقة، وكنت رئيسًا له، وتحتي المقرن وراكان الصيخان ، أما الدندني فاستبعدناه لأنه كان مجرد مهرب سلاح من العراق وقطر.