هل يرتد الابتزاز النووي الإيراني على طهران؟

الجمعة ١٠ مايو ٢٠١٩ الساعة ٤:٢٩ مساءً
هل يرتد الابتزاز النووي الإيراني على طهران؟

سلّطت وكالة بلومبيرغ الإخبارية، الضوء على محاولة الابتزاز الإيرانية، التي اتّسمت بلهجة تهديدية إلى حد ما، وحاول من خلالها الرئيس الإيراني حسن روحاني “دق إسفين” بين الدول الموقعة على الاتفاق النووي والولايات المتحدة، إذ خيَّرهم بين أمرين، إما الوفاء بالتزاماتهم أو اتباع الولايات المتحدة.

الابتزاز الإيراني:

ورأت الوكالة الإخبارية الأميركية، في تقرير لها، أنَّ “هذه المحاولة قد تبوء بالفشل، وتوحد الرؤى الأميركية والأوروبية ضد طهران”، مشيرة إلى أنَّ “إيران زعمت أنها منحت الموقعين على الاتفاق (فرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين وبريطانيا) فرصة 60 يومًا للاختيار بين الوفاء بالتزاماتهم المالية والنفطية المنصوص عليها في الاتفاق، أو الانسحاب من الاتفاق مثل الولايات المتحدة”.

وأعلن روحاني، أنّه سيعلق جزأين من الاتفاق الذي كانت إيران تلتزم بهما، وهما بيع فائض اليورانيوم المخصب، والمياه الثقيلة، مهدّدًا بأنه “إن لم تفِ الدول بتلك الالتزامات، بعد مدة الـ 60 يومًا، فإن إيران ستبدأ إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب”، أي ستنسحب جزئيًا من الاتفاق المبرم عام 2015.

تهديد أم دبلوماسية جديدة؟

ووصف روحاني، التهديدات بأنها “دبلوماسية بلغة جديدة، ومنطق جديد”، إلا أنَّ بلومبيرغ رجّحت أنَّ “هذه الدبلوماسية الجديدة سيكون لها نفس النتائج القديمة”.

وأوضحت الوكالة أنّه “على الرغم من المزيد من العزلة والعقوبات المفروضة على إيران حاليًا، فإنها إذا عادت إلى وضعها السابق الذي كان سائدًا قبل توقيع الاتفاق النووي، فإنها ستعود أيضًا إلى وضع المنبوذ”.

أنشطة إيران المشبوهة في المنطقة تدخل تحت المجهر:

وأشارت إلى أنَّه “لن يكون أمام الأوروبيين، الذين أرادوا الحفاظ على الاتفاق ولجأوا إلى آلية خاصة للدفع لحماية التجارة الغذائية الإيرانية من العقوبات الأميركية، خيار سوى معاقبة إيران إذا قرروا أنها تشكل، مرة أخرى، تهديدًا نوويًا”.

وبيّنت أنَّ “الدول الأوروبية قد تولي اهتمامًا أكبر بأنشطة إيران المشبوهة الأخرى، في الداخل والخارج، فبينما كان الأمل قائمًا في إبقاء الاتفاق النووي على قيد الحياة، لم يتحدث الأوروبيون كثيرًا عن السلوك الإيراني الداعم للعنف في سوريا، وتقويض الديمقراطية العراقية عن طريق وكلاء، ودعم حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، والحوثيين في اليمن”.