1711 محرابًا يؤدي صلاة التراويح والتهجد بالجوف

الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠١٩ الساعة ١٠:٥٣ مساءً
1711 محرابًا يؤدي صلاة التراويح والتهجد بالجوف

يؤدي أهالي منطقة الجوف صلاة التراويح يومياً في مساجد وجوامع منطقة الجوف طيلة شهر رمضان المبارك, والبالغ عددها 1711 مسجدا وجامعا في محافظات ومراكز المنطقة .
ويتسابق الصائمون بشكل يومي لأداء صلاة التراويح التي تعد من أبرز روحانيات شهر رمضان المبارك, وصلاة التراويح أو صلاة القيام في رمضان هي صلاة في الإسلام، وحكمها سنة مؤكدة للرجال والنساء تؤدى في كل ليلة من ليالي شهر رمضان بعد صلاة العشاء ويستمر وقتها إلى قبيل الفجر، وقد حث النبي صلى الله علية وسلم على قيام رمضان فقال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
وتتفق مساجد وجوامع منطقة الجوف على أداء 8 ركعات وبعدها الشفع والوتر, وكما جاء في فتاوى أهل العلم أنه ليس للتراويح عدد محصور ؛ لقول النبي صلى الله علية وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعةً واحدة توتر له ما قد صلى), ولم يحدد عددا عليه الصلاة والسلام.


وتختلف وجهات المصلين ويتفق أغلبهم على التوجه للجوامع التي تُعرف عند أهالي المنطقة بالصوت الندي لإمام الجامع , الذي يشكل نقطة جذب للمصلين حيث يرون أنه يعينهم أكثر على الخشوع والروحانية بتلاوته العطرة في الصلاة ودعاء القنوت.
ويحرص الكثير من الآباء والأمهات على اصطحاب أولادهم لصلاة التراويح لتطبيع تلك العادة لديهم وزرعها في نفوسهم في شهر رمضان المبارك, حتى لو لم يتمكنوا من أداء كامل الصلاة فيما لو شقت عليهم.
والمحراب هو أهم جدار من جدران المسجد وهو جدار القبلة الذي يشير إلى القبلة نحو الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، والمحراب هو مقام الإمام أثناء الصلاة، وسمي المحراب بهذا الاسم لأن المحراب في لغة العرب هو صدر المجلس، وصدر البيت، حيث يُكرم الضيوف بالجلوس في محراب أو صدر البيت عادةً, والمحراب غالباً يزين بالعبارات والخط العربي أو الزخرفات الإسلامية وهو أبرز مافي المساجد والجوامع.
ولا يختلف بناء المحراب في جوامع الجوف عن بقية الجوامع حيث يأخذ شكل القوس أو نصف دائرة, وأبرز وأقدم محراب بالمنطقة هو محراب مسجد عمر بن الخطاب بمحافظة دومة الجندل أحد أبرز المساجد الأثرية بالمملكة, والذي لازال يحافظ على عمارته القديمة بحجر الجندل وكذلك محرابه.


وحسب إحصائية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف فإن منطقة الجوف تحتضن 1711 مسجدا وجامعا ، موزعة على مدن ومحافظات المنطقة, حيث تم افتتاح 6 مساجد و 4 جوامع قبيل رمضان, وبلغت أعداداها 171 جامع و1540 مسجدا.
وكان الفرع أكمل قبل دخول رمضان استعدادته كافة لاستقبال شهر رمضان المبارك لعام 1440هـ بالوقوف على احتياجات المساجد ومستلزماتها وصيانتها، وإنشاء فرق صيانة تُوجه بشكل عاجل حسب الحاجة بإشراف إدارة الصيانة الذاتية، والانتهاء من أعمال الفرش لأكثر من أربعة عشر مسجداً كدفعة أولى .
كما كلف المدير العام لفرع الوزارة بالجوف الشيخ محمد بن عمر السائح المكاتب التعاونية ومركز الدعوة بالمنطقة بتنظيم عدد من الكلمات الإرشادية والتوعوية بما يتناسب مع روحانية شهر رمضان المبارك بمقر مخيمات إفطار الصائمين وفي المساجد بعد الصلوات المفروضة.
ووجه الشيخ السائح بإنهاء إجراءات تعيين الأئمة والمؤذنين الذين تمت الموافقة عليهم ، ومتابعة المساجد من قبل المراقبين وموظفي الفرع لمتابعة التزامهم بتعاميم الوزارة والتقيد بها.
وأوضح الشيخ محمد السائح أن الفرع وبتوجيهات معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ قد عمل على الانتهاء من جميع الأعمال الخاصة باكتمال الخدمات لبيوت الله والعناية بالدعوة إلى الله تحقيقاً لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفيين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -.