زوزانا تشابوتوفا أصغر وأول امرأة تتولى رئاسة سلوفاكيا

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٩ الساعة ١٢:٠٣ صباحاً
زوزانا تشابوتوفا أصغر وأول امرأة تتولى رئاسة سلوفاكيا

أدت المحامية السلوفاكية المدافعة عن البيئة زوزانا تشابوتوفا، أمس السبت، اليمين الدستورية كأول رئيسة لدولة سلوفاكيا.

وقالت تشابوتوفا في خطاب أداء اليمين في براتسيلافا: “لم آتِ إلى هنا لأحكم، بل لأخدم المواطنين وسكان سلوفاكيا”.

وأضافت وسط أفراد من أسرتها، ورؤساء سابقين، ورجال سياسة، وأعضاء في حملتها الرئاسية: “أقدم الخبرة والتعاطف ونهج المبادرة السليم”.

ثم سارت تشابوتوفا إلى كاتدرائية مجاورة لمراسم دينية وصافحت في طريقها عددًا من الأشخاص، ثم أقامت مأدبة غداء لكبار السن من أنحاء سلوفاكيا.

يذكر أن زوزانا كابوتوفا من مواليد 21 يونيو 1973، وهي عضو مؤسس ونائبة رئيس حزب سلوفاكيا التقدمي، وهو حزب ليبرالي غير ممثل في البرلمان.

تُعدّ زوزانا كابوتوفا أول امرأة تتولى منصبَ الرئاسة في سلوفاكيا، كما تُعتبرُ أصغر رئيسة في تاريخ البلاد.

عرفت زوزانا على نطاقٍ واسعٍ بفضلِ نشاطها الكبير ونضالها في عديدِ المجالات لعلّ أبرزها الحفاظ على البيئة ومكافحة النفايات السامة خاصّة في مسقط رأسها بيزينوك ما مكّنها في العام 2016 من الحصولِ على جائزة غولدمان البيئية.

بعد أن أنهت تعليمها؛ عملت كابوتوفا في محكمة محلية في بيزينوك كمساعدة في الإدارة القانونية ثمّ شغلت فيما بعد منصب نائب عمدة المدينة. انتقلت إلى القطاع التطوعي حيث تولت الإدارة العامة لجمعيّة غير ربحيّة وتخصّصت في الدفاع عنِ استغلال الأطفال وإساءة معاملتهم. وعملت في وقتٍ لاحق كمديرة مشروع الجمعيات الأهلية الذي يهدفُ لتنمية المجتمعات المحلية على عدّة مستويات بما في ذلك المستوى الاقتصادي.

بين عامي 2001 و2017؛ عملت كابوتوفا مع منظمة مدنية مستقلّة ثمّ صارت محامية في ذات المنظمة منذ 2010، قبلَ أن تنظمّ فيما بعد إلى منظمة السلام الأخضر. زكّزت زوزانا في نشاطها على مدينة بيزينوك حيثُ كانت في طليعة حملة عامة ضد النفايات السامّة التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم تلوث التربة والهواء والمياه في المدينة والمناطق المحيطة بها.

أعلنت زوزانا كابوتوفا في ديسمبر عام 2017 دخولها مُعترك السياسة عبرَ حزب سلوفاكيا التقدمي ثمّ انتُخبت في مطلع كانون الثاني/ يناير 2018 كنائبة رئيس الحزب، فضلًا عن كونها منَ الأعضاء المؤسسين له. بقيت كابوتوفا في ذات المنصب داخل الحزب التقدمي حتى آذار/ مارس 2019 عندما استقال رئيس الحزب بسبب نيّته الترشح للرئاسة كمستقل. دفعَ الحزب التقدمي السلوفاكي بزوزانا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2019 فتمكّنت من الفوزِ بها في الجولة الثانية بعدما حصلت على أكثر من 58% من الأصوات، متفوقةً بذلكَ على نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروش شيفوفيتش.