فيديو.. سعوديات يوثقن فرحتهن بعد عام على قيادة السيارات

الخميس ١٣ يونيو ٢٠١٩ الساعة ١٢:٥٥ مساءً
فيديو.. سعوديات يوثقن فرحتهن بعد عام على قيادة السيارات

احتفلت سعوديات بمرور عام على قيادة المرأة للسيارة، في قرار كريم أتي كضرورة وليس ترفاً، لتعتمد المرأة على نفسها لمواجهة الطوارئ ولمواجهة الظروف الصعبة، التي تحتاج فيها لقيادة السيارة والتصرف السريع، وبخاصة عند المرض المفاجئ للزوج أو أحد أفراد الأسرة، أو في حال تعرضهن لمكروه.

وحرصت مواطنات ومقيمات على مشاركة مقاطع فيديو وصور لهن وهن يقدن السيارة اليوم الخميس، بعد عام من السماح لهن بالقيادة، موثقين هذه اللحظات بسعادة بالغة وشكر إلى القيادة التي أسعدتهن بهذا القرار، مؤكدات أنهن تنفسن نسيم الحرية بعد هذا القرار الكريم.

قرار تاريخي:

وكان المقام السامي قد أمر في محرم من عام 1439، باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور والإناث على حد سواء، وتشكيل لجنة على مستوى عالٍ من وزارات “الداخلية، والمالية، والعمل والتنمية الاجتماعية”؛ لدراسة الترتيبات اللازمة.

وأكدت تقارير إحصائية أن هناك فوائد اقتصادية ناتجة عن بدء تطبيق قرار السماح للمرأة بقيادة السيارات تعود على قطاعات التوظيف، والتي شهدت بالفعل انتعاشة كبيرة في الأشهر الماضية، لا سيما بعد بدء سريان القرار.

إقبال ملحوظ:
وشهدت معارض وتوكيلات وشركات السيارات في المملكة خلال العام المنصرم إقبالًا ملحوظًا، عقب دخول الأمر السامي الكريم القاضي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة حيز التنفيذ، حيث أنشأ بعض الوكالات مجلسًا استشاريًّا، وأعدَّ بحوثًا استقصائية للاستفادة من هذا القرار الحيوي والإستراتيجي لجمع المعلومات وبناء خطط للتعامل مع هذه النقلة النوعية في المجتمع، يصحبه حالة من الانتعاش الاقتصادي في كثير من القطاعات ذات العلاقة، مثل قطاع التأمين والصيانة وإكسسوارات السيارات.

وفي هذا الشأن افتتحت بعض الوكالات صالات عرض خاصة بالنساء، وتوظيف فتيات سعوديات مؤهلات تم تدريبهن وتعريفهن بالمواصفات ومزايا المركبات، وشرح وسائل السلامة التي تتمتع بها كل مركبة، إضافة إلى أسعار السيارات، ليسهل عليهن إيصال المعلومات للراغبات في شراء السيارات.
قروض أكثر:
وقال أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية المتحدث باسم البنوك السعودية طلعت بن زكي حافظ إن القروض الشخصية للأفراد في البنوك السعودية نمت بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالسماح للمرأة بقيادة السيارة داخل المملكة.


وأفاد في تصريحات سابقة بأن البنوك تفاعلت بعد القرار السامي عبر التسويق لمنتجاتها التمويلية سواء كانت شخصية أو تأجيري موجهة للنساء بما لا يخالف السياسات الائتمانية العامة أو الخاصة بالبنوك، مبينًا أن نسبة الإقبال في تملك المركبات نمت بما يزيد عن 10% في العام الأول منذ صدوره، كما أن نسبة تملك المرأة للمركبات ستزداد في الفترة المقبلة، وذلك مع تزايد إصدار رخص القيادة لهن، وهو ما أكدته تقارير رسمية بالفعل.


قرار نافع وفي محله:
وجاء قرار السماح للمرأة بالقيادة قبل عام، وسط إشادة كبيرة من الأئمة والشيوخ والدكتور عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الذي أكد أن قيادة المرأة للسيارة سيجنبها ويغنيها عن الركوب مع السائق الأجنبي، موضحًا أنه قرار نافع وفي محله وصحح الأوضاع وعدل بعض الأمور التي كانت في السابق.
وتابع أن الأصل في الأشياء الإباحة إلا ما ورد فيه دليل من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين، مؤكدًا أننا كنا في أمس الحاجة إلى مثل هذا القرار والذي سيعين الأسر لاتخاذ القرار المناسب بالنسبة لهم، والقرار غير إلزامي ولكنه أعطى الحقوق لأهلها.