تعاون نفطي تاريخي بين المملكة وكوريا الجنوبية وصل ذروته في 2019

الثلاثاء ٢٥ يونيو ٢٠١٩ الساعة ٥:٢٤ مساءً
تعاون نفطي تاريخي بين المملكة وكوريا الجنوبية وصل ذروته في 2019

تنتظر العديد من الملفات السياسية والاقتصادية زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لكوريا الجنوبية، والتي تبدأ غدًا الأربعاء، ويأتي النفط على رأس تلك الملفات التي سيناقشها مسؤولو سيول، لاسيما وأن المملكة تُعدّ من الموردين الرئيسيين لكوريا الجنوبية.

وقال مسؤول كوري جنوبي لرويترز، إن الزيارة ستشهد التركيز على العديد من المجالات الاقتصادية، وأهمها مصادر الطاقة، مؤكدًا أن “الجانبين سيوقعانِ سلسلة من الاتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات تشمل الطاقة والخدمة العامة.”

المملكة على عرش النفط الكوري

وتتربع المملكة على عرش أكبر مُوردي النفط في كوريا الجنوبية، حيث استوردت سيول 101.5 مليون برميل من النفط السعودي في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019، بانخفاض 2.7 ٪ عن العام الماضي، وفقًا لبيانات من شركة النفط الوطنية الكورية الحكومية (KNOC).

وبدأ التعاون بين المملكة وكوريا الجنوبية على مستوى النفط، عندما قررت العملاقة أرامكو التوسع في إنتاجها وتوزيعها بمنطقة آسيا، وهو الأمر الذي نتج عنه توقيع اتفاقية مع عدد من الدول في القارة، كان أبرزها كوريا والصين، وذلك خلال تسعينات القرن الماضي.

استمرّ التعاون النفطي بين المملكة وكوريا الجنوبية إلى أن أصبحت المملكة على رأس موردي الطاقة في البلاد، وهو الأمر الذي عمَق العلاقات بين البلدين على المستوى الاقتصادي.

شركة S-OIL

تُعدّ شركة S-Oil الكورية مؤسسة صناعية متخصصة في البترول والتكرير، ويقع مقرها الرئيسي في سيول، وتأسست في عام 1976 بالاسم القديم لشركة البترول الكورية-الإيرانية، وتخصّصت في إنتاج البترول والبتروكيماويات ومواد التشحيم.

واشترت أرامكو السعودية 35 ٪ من الشركة في أغسطس عام 1991، وزادت تلك الحصة إلى 65 ٪ في عام 2014، حيث يتم تداول الأسهم العادية في البورصة الكورية، وهي مدرجة أيضًا في مؤشر داو جونز.