شراكة إستراتيجية لمواجهة تزايد الإعاقات في المملكة وإيجاد حلول لها

الأربعاء ١٩ يونيو ٢٠١٩ الساعة ١٢:٤٦ صباحاً
شراكة إستراتيجية لمواجهة تزايد الإعاقات في المملكة وإيجاد حلول لها

بدعم ورعاية من الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز- رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة- وقع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة اتفاقية الشراكة الإستراتيجية، والتي تهدف إلى مساندة الهيئة في تنفيذ مهامها واختصاصاتها، مما سيعود بالنفع والفائدة على الأشخاص ذوي الإعاقة خدمة للقضية والأهداف الوطنية المتصلة بها.

وفي تصريح صحافي عقب توقيع الاتفاقية رفع الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، أسمى آيات التقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة صدور التوجيه الكريم لجميع الجهات الحكومية باعتماد استخدام مصطلح “الأشخاص ذوي الإعاقة” في جميع المخاطبات الرسمية، والتصريحات الإعلامية.

وشدد على أهمية أن تتبوأ المملكة مركز الصدارة عالميًّا في مجال التصدي لقضية الإعاقة والعمل على الحد من توسعها، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي تجده القضية من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- والذي ظل لأكثر من 35 عامًا يتبنى قضايا هذه الشريحة ويتابعها ويسهر على خدمتها.

وأشار إلى أن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وجمعية الأطفال المعوقين بتوجيه ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض- كان لهما السبق في تبني قضية الإعاقة ودعمها وتأسيس التشريعات المنظمة لها، حتى إنشاء هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة التي تستند على قاعدة ثرية من الممارسة والتجارب الحكومية والخيرية والأهلية على مدى أكثر من ثلاثة عقود، تكاملت فيها جهود تلك الجهات للوفاء باحتياجات هذه الفئة، وتبني العديد من الأنظمة واللوائح التي حققت نقلة نوعية في مستوي الخدمات.

وأضاف أن هيئة الأشخاص ذوي الإعاقة سوف تكون علامة فارقة لدعم قضية الإعاقة ولن تواجهها أي مصاعب؛ حيث سيقف الجميع خلفها من أجل تحقيق برامجها على أرض الواقع ويستطيع كل مواطن يعاني من الإعاقة أن يعيش حياة آمنة ومستقرة وتوفر له كل متطلباته دون عناء.

وأكد الأمير سلطان، أن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة سيكون ذراعًا علميًّا لخدمة الهيئة من خلال الأبحاث العلمية، مشيرًا إلى أن ما يهمه كثيرًا هو موضوع الحد من توسع الإعاقات وكيفية تعامل المجتمع مع هذه الشريحة، وتطوير خدمات المعوقين ودمجهم في التعليم وتمكينهم من ممارسة حياتهم كأي إنسان طبيعي، مبينًا أن من مهام الهيئة الجديدة متابعة الأنظمة التي صدرت والعمل على تبني برامج مع الجهات المختصة من خلال الاشتراط بوجود وسائل الشامل في جميع المباني وإضافتها في المباني القائمة.

وكشف الأمير سلطان عن أن هيئة الأشخاص ذوي الإعاقة ستتبنى قضية التوعية حول قضية المعوقين في القطاع الخاص، لتطبيق برنامج الوصول الشامل الذي قدمه مركز الملك سلمان وأصبح معمولًا به في جميع مرافق الدولة بحيث أصبح الشخص المعاق يجد جميع الخدمات التي يجدها الآخرون، ويصل إلى أي مكان دون صعوبات.

وعن الاتفاقية بين أن توقيع اتفاقية الشراكة بين مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة هي تأكيد على التعاون والتكامل بين المؤسستين لخدمة القضية وبما يخدم الوطن والمواطن وسوف تسهم مواجهة تزايد الإعاقات وإيجاد الحلول الطبية والتربوية والعلمية التي تمنع الإعاقة قبل حدوثها، وتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة ليساهموا في بناء مجتمعاتهم، موضحًا سموه أن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وبشراكة مع مؤسسات الدولة والمؤسسات العلمية المرموقة حول العالم عمل طوال السنوات الماضية على مواجهة الإعاقة بمنظومة من الحلول المتقدمة والتي تستند على مواكبة التقنية والعلوم الحديثة والاستفادة من التجارب الناجحة.

من جهته، أكد الدكتور هشام الحيدري، الرئيس التنفيذي لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، أن حرص الأمير سلطان بن سلمان على توقيع الاتفاقية هو دعم متواصل منه لخدمة قضية الإعاقة والتصدي لها من خلال التكامل والتعاون بين مؤسسات الدولة ذات الصلة، مؤكدًا أنه هو الأب الحقيقي لهذه القضية وعمل منذ أكثر من 35 عامًا على دعمها واستنهاض الهمم لمواجهتها من خلال جهوده الكبيرة في تأسيس جمعية الأطفال المعوقين أو مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة حتى أصبحت قضية وطنية يتفاعل معها الجميع بإيجابية.

وشدد الحيدري على أن الاتفاقية ستمكن الهيئة من تسريع عملها استنادًا إلى ما يملكه مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة من قدرات فائقة وكبيرة في مجالات مختلفة ليس أقلها مجال البحث العلمي وتنظيم المؤتمرات العالمية التي تعنى بقضية الإعاقة.

من جهتها، قالت الدكتورة علا سكر المدير العام التنفيذي لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة: إن الاتفاقية تنص على أن يكون مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ذراعًا علميًّا، إلى جانب التكامل بين المؤسستين في وضع الخطط والبرامج التي تقوم بها الهيئة، ورفع مستوى خدمات ومتطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة، واحتياجاتهم، والمشاركة في تنظيم المؤتمرات والمناشط العلمية المختلفة، إضافةً إلى انضمام هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الجهات المنظمة للمؤتمرات الدولي لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة.

وبينت: “الاتفاقية أيضًا تشير إلى قيام المركز بإعداد الأدلة الإرشادية للوصول الشامل، والتي تم إقرارها من المقام السامي الكريم بموجب الأمر السامي، برقم 35362 وتاريخ 22/9/1434هـ، تقوم الهيئة بالتعاون مع المركز في فكرة حملة (صح عليك) لتهيئة الأماكن لتصبح سهلة الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بتفعيل الأدلة الإرشادية للوصول الشامل من خلال الاستشارات والبرامج التدريبية والتوعوية وذلك بعد رسم خطة تفصيلية للمناطق”.

وقعت الاتفاقية في مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بحضور عدد من المختصين بقضية الإعاقة في المملكة، ووضعت الاتفاقية إطارًا لشراكة إستراتيجية يتولى بموجبها مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة إعداد الدراسات والبحوث والإحصاءات والتقارير، ودعم تشجيع إجراء البحوث في مجالات الإعاقة استنادًا إلى خبرته العريضة وقدراته المتقدمة في هذا المجال.