صور.. أكثر من مليون مُصلٍّ يؤدون صلاة عيد الفطر في المسجد النبوي

الثلاثاء ٤ يونيو ٢٠١٩ الساعة ١٠:٢٨ صباحاً
صور.. أكثر من مليون مُصلٍّ يؤدون صلاة عيد الفطر في المسجد النبوي

أدى أكثر من مليون مصلٍ صلاة عيد الفطر المبارك بالمسجد النبوي يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالبهجة والأمان والطمأنينة، ومنظومة متكاملة من الخدمات التي هيئتها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي لجموع المصلين ليؤدوا عباداتهم بخشوع واطمئنان.
وأمّ المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح بن محمد البدير الذي تحدث عن فضل يوم العيد ومعانيه الدينية والاجتماعية، موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل، ومهنئاً إياهم بعيد الفطر المبارك.
وقال فضيلته عظموا خالقكم حق عظمته وخافوا من بأسه ونقمته ولا تغفلوا عن شكر فضله ونعمته وانقادوا لأمره ونهيه، وعظموه ونزهوه عن ما يقول ويفعل عبدة الأوثان والمشركون، ولاتخبثوا صحائفكم بالبدع والمحادثات، ولا تفسدوا دينكم بالذهاب إلى السحرة والكهان والمشعوذين الذين يدعون علم المغيبات وكشف المضمرات، ولا تخدشوا أيمانكم بتعليق الخيوط والحروز والتمائم والمعلقات التي لاتجلب مالاً ولاتدفع وبالاً ولا تحمي عيالاً، ولا تطوفوا، بقبر ولا تذبحوا عند قبر ولاتستغيثوا بقبر، فمن صان عقيدته وتوحيده لربه فقد استشعر معنى التكبير، وقام بواجب عظيم للرب العظيم.
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: الفرح بالعيد سنة المسلمين وشعيرة من شعائر الدين، فقد شرع في العيد إظهار السرور الأفراح لا إشهار الحزن والنواح ولا لتذكر الأوجاع ونكث الجراح، فأعلنوا الأفراح وأظهروها وانشروا السعادة وبددوا غيمة الأحزان وروحوا الأبدان، ادخلوا السرور على الأقارب والجيران، وجودوا بالتبسّم وبسط الوجه، فلا عيد لمن لم يغتسل من أدران الشحناء والبغضاء.
وبيّن فضيلته أن الأسرة غذاء الروح ودواء الجروح، والعيد ميقات تلتئم فيه الأسر وتجتمع فيه فروعها ويلتقي فيه شبابها وشيوخها، فقوموا بواجب الصلة والبر والإحسان، واغرسوا في نفوس أبناءكم وبناتكم قيم الولاء للدين والعقيدة والتوحيد، والولاء لهذا الوطن المجيد، وأمنه واستقراره، ووحدته الوطنية، بوجوب لزوم الجماعة ونبذ الفرقة والاختلاف، واحيلوهم على منهج الوسطية والاعتدال، وتجنب الغلو والتطرف والإرهاب، وشجعوهم ليكونوا عوناً لرجال الأمن في حفظ الأمن والنظام، وانقلوهم لمرافئ العلم والتفوق والنبوغ، وربوهم على مكارم الأخلاق والشيم والنزاهة والفضيلة، وإجلال أهل الفضل والعلم.
ودعا فضيلته في ختام خطبته للمسلمين بالمغفرة والعتق من النار وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وبلاد المسلمين وأن يحفظ علينا قادتنا وأن يجعل بلادنا آمنة مستقرة وبلاد المسلمين وأن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم