فضح تمويل قطر لتقارير وحملات إعلامية في أمريكا !

كشفت صحيفة واشنطن إكزامينر الأمريكية، تفاصيل محاولات قطر تغيير وجهة النظر العالمية حيالها كدولة راعية للإرهاب، وذلك عن طريق تمويل التقارير الصحفية والحملات الإعلامية المهمة في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول.

وذكرت الصحيفة الأمريكية مثالاً على محاولات الدوحة، تغيير رأي صحيفة واشنطن تايمز المعروف عن قطر، وافتتاحها “قسمًا خاصًا” من المقالات التي أثنت على الدوحة ومؤسساتها وتأثيرها العالمي، وأطلقت عليه اسم “المقالات الممولة”.

قد يهمّك أيضاً

مقعد إسرائيل شاغر بمؤتمر النووي والمعلمي يعلق

إنفوجرافيك.. قطر تودع يناير بـ5 خسائر اقتصادية و3 سياسة

قطر تشتري صمت الإعلام الغربي

وقالت الصحيفة الأمريكية: “في حين أن الأموال القطرية موجودة في كل مكان، إلا أنه في السنوات السابقة كان تأثيرها في الغالب على اليسار الأمريكي، حيث تدير قناة الجزيرة الإخبارية في قطر منصة لوسائل التواصل الاجتماعي تدعى AJ +، والتي دخلت في شراكة مع منافذ أمريكية ذات ميول يسارية قوية مثل الأتراك الشباب”.

وفي الوقت نفسه، تلقت مؤسسات الفكر والرأي البارزة مثل معهد بروكينغز عشرات الملايين من الدوحة، حيث حصلت المعهد السياسي الشهير على 15 مليون دولار في عام 2013، وعلى الأقل 2 مليون دولار في العام الماضي فقط، وربما أكثر من ذلك بكثير، حسب ما ورد في الصحيفة الأمريكية.

وأشارت إكزامينر إلى أن هذه الصفقات أتاحت لبروكينغز إنشاء مركز فخم في الدوحة، مؤكدة أن ذلك ضمن للدوحة تجنب تدفق التقارير والأوراق البحثية الأكاديمية التي تفضح رعاية قطر للإرهاب والتطرف بشكل رئيسي.

قطر تدعم المنظمات الصهيونية

وأوضحت الصحيفة أن المثال الأبرز لتغيير سياساتها التي كانت تميل نحو اليسار، هو عروض دعوات النقل والسفر المقدمة إلى المنظمات اليهودية الأمريكية الرائدة منذ عام 2017، وهو الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات في الصحف العبرية للمؤسسات الأمريكية الداعمة للصهيونية، والتي قبلت دعوات وأموال قطر.

وفي سياق متصل، قالت الصحيفة إن الجمهوري البارز مايك هاكابي قبل أيضًا مبلغ 50 ألف دولار ورحلة إلى الدوحة، وفسرت وسائل الإعلام ذهاب هاكابي لقطر كنتيجة لعلاقاته الطويلة مع المنظمات اليهودية المؤيدة لإسرائيل، مشيرة إلى أن قطر كانت تسعى من وراء هذه الرحلة للتأثير في رأي اليهود الأمريكيين ووسائل الإعلام المختلفة، وذلك نظرًا لعلاقات هاكابي المتشعبة.
واعتبرت إكزامينر أن ظهور الرسائل والتقارير الموالية للقطريين في صحيفة واشنطن تايمز المحافظة بشدة يوم 4 يونيو مهم، ولكنه ليس جديدًا.

من بين المقالات الـ 25 المنشورة في هذا القسم، كتب خمسة منها الكاتب تيم قسطنطين، وهو أحد المنتظمين في التجمعات الجمهورية وله بعض التأثير كإعلامي لبرنامج “كابيتول هيل شو”.