كم عيديتك ؟ سؤال يتردد في ثالث أيام العيد

الخميس ٦ يونيو ٢٠١٩ الساعة ١٢:٤٢ مساءً
كم عيديتك ؟ سؤال يتردد في ثالث أيام العيد

في ثالث أيام العيد تصدر السؤال كم عيديتك الترند السعودي، لكن الإجابات في معظمها لم تتضمن أي مبالغ مالية.

وعبر وسم كم عيديتك شارك المئات من المواطنين صوراً ومقاطع فيديو تعبر عن شعورهم في هذه اللحظة حين تقع هذه الكلمات على مسامعهم.

وتنوعت الردود ما بين الصدمة والدهشة من السؤال، فيما أكد بعض المغردين أنهم يرفضون مقولة “كبرنا على العيدية” لأنها أموال والأموال يحتاجها الكبار قبل الأطفال.

وعبر العديد من المغردين عن حزنهم بسبب فشلهم في الحصول على العيدية التي كانوا يحلمون بها وهم صغار وانقطعت عنهم عندما كبروا وشبوا عن الطوق.

والعيدية هي مبلغ من المال يحصل عليه الأطفال من الكبار من ذويهم وأقاربهم في كل عيد وهي مصدر للسعادة والبهجة والسرور في كل الأوقات.

ترتبط العيدية ارتباطاً وثيقاً بتقاليد وعادات الشعوب وتختلف في قيمتها حسب ظروف كل الأشخاص ولا تتوقف عند سن معين كما يظن البعض فهناك من يقدم العيدية لخطيبته ويتوقف بعد الزواج، وهناك من يستمر في هذه العادة حتى بعد الزواج وإنجاب الأطفال.

والعيدية ترتبط أيضاً بالتزاور والزيارات العائلية خلال أيام العيد حيث يتوافد الأقارب والأهل على بيوت ذويهم لمعايدتهم خاصة من يقيمون في مناطق بعيدة حيث يكون العيد فرصة للتزاور وصلة الأرحام.

والعيدية تمثل كذلك أحد مظاهر التكافل الاجتماعي ويعتبرها البعض طريقة لمساعدة الفقراء دون جرح مشاعرهم حيث يزجون لهم العطاء خلال أيام العيد طمعا في الأجر والثواب من عند الله.

ولا تقتصر العيدية فقط على الأطفال أو الأقارب أو المحتاجين فهناك الكثير من أرباب العمل وأصحاب الشركات يصرفون مبالغ مالية للعمال والموظفين خلال موسم العيد تحت مسمى العيدية أو أي مسمى آخر في محاولة لمساعدة منسوبي هذه الشركات على مواجهة أعباء العيد والتوسعة على ذويهم.