مدير عام الجوازات في ذكرى بيعة الأمير محمد بن سلمان: يقدم جهدًا جبّارًا وعملًا متقنًا

السبت ١ يونيو ٢٠١٩ الساعة ١١:٣٠ مساءً
مدير عام الجوازات في ذكرى بيعة الأمير محمد بن سلمان: يقدم جهدًا جبّارًا وعملًا متقنًا

أكد مدير عام الجوازات، اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، أن الذكرى الثانية لمبايعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تطل بكل اعتزاز على السعوديين، بعد اختياره بناءً على الثقة التامة لهيئة البيعة والثقافة السياسية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشددًا على أن الملك سلمان وولي العهد قادة وولاة أمر يفخر بهم الجميع قبل السعوديين أنفسهم لما على امتداد الخط الزمني للإدارة السياسية والحكم من أيادٍ بيضاء وصدور مفتوحة لكل العرب والمسلمين.

وتابع اللواء اليحيى أن بطموح الشباب وحزم القادة واستشراف الواثقين تولى الأمير محمد بن سلمان مقاليد ولاية العهد مؤمنًا بأهمية وطنه المملكة على المستويين الدولي والإقليمي محوريًّا ولوجستيًّا وسعيًا منه لاستثمار هذه الأهمية القصوى والموقع الحيوي، وكذلك تمكين قدرة الشعب السعودي على إدارة هذه الأهمية واستثمارها كقوة مؤثرة إيجابيًّا ومؤسسة لاقتصاد حيوي للمنطقة متنوع الاستثمارات ومتعدد الوجهات. وتعزيز مكانة المملكة إقليميًّا ودوليًّا في جميع المجالات.

قال مدير عام الجوازات في نص كلمته بمناسبة الذكرى الثانية لبيعة الأمير محمد بن سلمان ما يلي:

عندما يذكر اسم ولي العهد نجده دائمًا مقرونًا برؤية 2030، فهذه العلاقة الوثيقة والدائمة أشبه بعلاقة المهندس بالمنتج الذي قام بهندسته وابتكاره، وهذا ما يجعلنا نحن الشعب السعودي بكافة تنوعه العمري والاجتماعي نؤمن بما يقدمه من جهد جبّار وعمل متقن نسعى جميعًا نحو تنفيذه والمحافظة على مخرجاته لصالح هذه الأرض المباركة والأجيال القادمة ومستقبل المملكة العربية السعودية.

منذ أكثر من سنتين تقريبًا والأمير محمد بن سلمان يسعى أن تعيش المملكة حقبة التغيير وما بعد الاعتماد على النفط ومرحلة الانفتاح الاقتصادي على العالم والعمل بشكل قياسي ومخطط له للسعي نحو الاقتصاد المتنوع والذي يقوم على الاستثمارات الذكية وصناعة البنى التحتية والمشاريع العالمية، وإخضاع جميع النتائج والمنجزات للقياسات والمعايير الكمية والمحكمة في الاقتصاد والمال العالميين واللذين يعدان حجر الزاوية وعصب الرؤية؛ وذلك لمعرفة سموه بضرورة التطوير والتحديث وأيضًا في الجانب الآخر القابلية للمراجعة والمعالجة، مما جعل ترتيب المملكة يتقدم بين دول العالم الحديث وفقًا للمعايير الدولية ونتائج الدراسات التي أجرتها بعض المنظمات ومراكز البحوث العالمية.

وفي الجانب الاجتماعي، نجد أن التغيير نحو الأفكار المجدية والسلوكيات الجادة لتنمية ما يسمى رأس المال الاجتماعي والتأكيد على أن المجتمع السعودي قابل للتطوير ومسايرة الجانب الاقتصادي والحالة الثقافية في المملكة بما يرفع الوعي بأهمية “المجتمع الحيوي”، والذي يسعى سموه الكريم من خلاله أن يعيش المجتمع السعودي في حالة الوعي الاجتماعي والعيش المتطور والبيئة الصحية لجميع السعوديين والمقيمين من كلا الجنسين في جميع مناطق المملكة.

ثقافيًّا لم يكن المشهد الثقافي في المملكة في منأى عن هذا التغيير الشامل في فكر سمو ولي العهد، بل أصبح الحال الأبرز في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وذلك من خلال استقطاب المهرجانات العالمية وإقامة المهرجانات الوطنية، بل تعدى ذلك إلى اهتمام سموه بنشر الثقافة السعودية، والتي تعتبر هوية أصيلة بسمات متجددة وكأحد القوى الناعمة في الدبلوماسية الشعبية السعودية تجاه العالم وأهم رسل السلام لدى الثقافات العالمية الأخرى.

ونحن في المديرية العامة للجوازات ومنسوبوها نفخر بأننا أحد القطاعات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بقيادة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، ونعمل جاهدين في هذه المنظومة الأمنية المتقدمة بشريًّا وتقنيًّا بما يمليه علينا الواجب الوطني وحماية هذه الأرض ومقدراتها ومن يقيم عليها، وكما أننا في الجوازات نعتز بمهامنا الداعمة والهامة في تنفيذ رؤية 2030 من خلال الترحيب بزوار المملكة من العالم أجمع وتسهيل إجراءات دخولهم ومغادرتهم وتقديم الانطباع الأول عن المملكة ومواطنيها، وكذلك تنفيذ الإجراءات والتعليمات والمسارعة في تحويل خدمات الجوازات التقليدية إلى خدمات إلكترونية ذكية، والسعي نحو تنفيذ أفكار ولي العهد والتي نتج عنها تطوير وتحسين الأنظمة التي تنفذها كافة القطاعات والجهات في المملكة من خلال الرؤية المستقبلية 2030 التي اعتمدت آخر ما توصلت إليه التقنية والتكنولوجيا.

وفي الختام أتشرف أنا ومنسوبو المديرية العامة للجوازات برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سمو سيدي ولي العهد بحلول الذكرى الثانية لتسلمه مقاليد ولاية العهد، سائلًا الله لسموه الكريم دوام التوفيق والسداد لما فيه خدمة الدين ثم المليك والوطن، وأن يحفظ الله بلادنا ويديم عزها في ظل قيادة والدنا خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره وأدام عليه الصحة والعافية.