موت شجرة الصداقة الأمريكية الفرنسية في البيت الأبيض

في مشهد طبيعي غير متوقع، يعكس أجواء التوتر بين واشنطن وباريس، أظهرت مجموعة من الصور هلاك شجرة الصداقة الأمريكية الفرنسية.

وشكّلت صورة دونالد ترامب وإيمانويل ماكرون، وهما يزرعان شجرة سنديان في حدائق البيت الأبيض العام الماضي، رمزاً للصداقة المعلنة بين الرئيسين، غير أن الزرع لم يصمد طويلاً؛ إذ هلكت هذه الشجرة توازياً مع أجواء التوتر التي سادت العلاقات الأمريكية الفرنسية.

قد يهمّك أيضاً

ولي العهد يصل فرنسا مستهلاً زيارة تستمر 4 أيام

زوجة ترامب مهاجرة نالت الجنسية الأمريكية عام 2006

وكان الرئيس الفرنسي قد أهدى شجرة السنديان الصغيرة لنظيره الأمريكي خلال زيارته واشنطن أبريل 2018.

وبعد مصافحة حارة بينهما، زرع الرئيسان الشجرة على مرأى من زوجتيهما، وأمام عدسات كاميرات وسائل إعلام العالم أجمع.

غير أن شجرة السنديان، التي ترمز للصداقة الفرنسية الأمريكية، بدأت تتهالك سريعاً ونقلت إلى الحجر الصحي.

وأوضح السفير الفرنسي في الولايات المتحدة، جيرار آرو: “هذا أمر إلزامي لكل كائن حي يجري استيراده إلى الولايات المتحدة، وسيعاد زرعها بعد ذلك”، لكنّ مصدراً دبلوماسياً أفاد في الأيام القليلة الماضية بأن هذه الشجرة لم يُعد زرعها.

والتقى ماكرون وترامب، مؤخراً، بمناسبة الذكرى السنوية الـ75 لإنزال الحلفاء في منطقة نورماندي الفرنسية، وحرصاً على عدم الخوض في نقاط التباين الكثيرة التي عكّرت صفو العلاقات بين البلدين في السنة الأخيرة، بما يشمل إيران والملفات التجارية.

وكشفت وسائل إعلام فرنسية مؤخراً أن الشجيرة ماتت في المحجر الذي كان من المفترض أن تمكث فيه لسنتين قبل إعادة غرسها في حديقة البيت الأبيض.

واستخدمت وسائل إعلام فرنسية موت الشجرة كتعبير مجازي عن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا في زمن ترامب.