تميم يهدر أموال القطريين في حملات فاشلة لغسل سمعته من رعاية الإرهاب

الإثنين ٨ يوليو ٢٠١٩ الساعة ٦:٠٤ مساءً
تميم يهدر أموال القطريين في حملات فاشلة لغسل سمعته من رعاية الإرهاب

كشفت صحيفة ديلي بيست الأمريكية، العديد من الخطط القطرية التي حاولت على مدار عامين كاملين العمل عليها لتغيير صورتها السيئة المتصلة دومًا بالإرهاب وتمويله في نظر العالم.

على مدى عامين كاملين، جنّدت قطر ونشرت مسؤولين في جميع أنحاء العالم كجزء من حملة علاقات عامة لتشكيل صورة جديدة مع التركيز على التأكيد لواشنطن على القيمة الجيواستراتيجية والقوة الاقتصادية للبلاد، وذلك حسبما أكدت الصحيفة الأمريكية.

حملات ترويج فاشلة

وقالت ديلي بيست، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وثلاثة أفراد آخرين على دراية بجهود قطر، إن منذ بداية عام 2017، أنفقت قطر ما لا يقل عن 24 مليون دولار على جهود الضغط الأمريكية، وهي الأرقام التي الكشف عنها بواسطة مراكز متخصصة في الولايات المتحدة.

وقال حسين إيبش، الباحث في معهد دول الخليج العربي بواشنطن: “لا تزال قطر معزولة للغاية في منطقة الخليج العربي حتى الآن، لقد وجدوا بعض الخطط التي تسمح للبلاد بالتحمل ولكن بتكاليف مرتفعة للغاية، ولكن إلى أن يتغير شيء أكبر، مثل الصراع مع إيران، أو الاضطرابات الإقليمية الرئيسية الأخرى، أو سياسة الولايات المتحدة الجديدة، فإن العزلة سوف تستمر.”

واتخذت حملة العلاقات العامة في قطر أشكالاً مختلفة، ففي وقت سابق من هذا الشهر، قضى المسؤولون القطريون ما يقرب من ثلاثة أسابيع بين واشنطن ونيويورك في لقاء مع مسؤولين أمريكيين وعلماء وأكاديميين.

وشملت موضوعات تلك المحادثات رد البيت الأبيض على إيران، وخطة جاريد كوشنر للسلام في الشرق الأوسط، وفقًا لثلاثة أشخاص لديهم معرفة مباشرة بتلك المحادثات.

عرض وساطة

ومن المقرر أن يعود تميم بن حمد آل ثاني، الذي زار البيت الأبيض في الربيع الماضي، إلى الولايات المتحدة، غداً الثلاثاء للقاء الرئيس ترامب، الذي اتهم قطر في عام 2017 بتمويل الإرهاب وتهديد المنطقة بسبب تحالفها مع إيران.

وقال جاسم بن منصور آل ثاني، الملحق الإعلامي لقطر في الولايات المتحدة: “لقد عرضنا العمل كوسيط مستقل ونزيه إذا قررت إيران والولايات المتحدة الحضور إلى طاولة المفاوضات”.