رسالة الرحالة زين الدين من تبوك لـ جازان

الإثنين ١٥ يوليو ٢٠١٩ الساعة ٦:١٠ مساءً
رسالة الرحالة زين الدين من تبوك لـ جازان

انطلق الرحالة الكابتن عبدالله زين الدين من منطقة تبوك إلى منطقة جازان يحمل رسالة إنسانية بعنوان سجل وأنقذ حياة، والتي جاب خلالها عدداً من المناطق والمدن.

ولقد انبثقت هذه الرحلة من قصة إنسانية حيث إن أخاه محمداً ذا الستة أشهر وُلد مصاباً بمرض الأنيميا المنجلية وكان علاجه الوحيد نقل الدم باستمرار، وقد استمرّ على هذا الحال سنوات عدة إلى أن تم استقبال حالته من قبل مركز الزراعة بمستشفى الحرس الوطني بالرياض وتم الإقرار بإجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية له.

وبدأت عملية البحث عن شخص مطابق ابتداءً من العائلة المقربة، وتم التأكد من أن شقيقته مطابقة له، وتم التبرع بالخلايا الجذعية وزراعتها فيه في نفس اليوم وخلال سنة مليئة بالمغامرات والعبر، حيث تعافى محمد من المرض بالكامل.

وبعث من خلال رحلته بالدراجة الهوائية رسالة لكل شخص يرغب بأن يهدي حياة أخرى للمرضى المحتاجين والذين لم يجدوا متبرعين مطابقين من عائلاتهم، وذلك عن طريق التسجيل لدى السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية.

يجب على كل إنسان أن يكون له دور إيجابي في الحياة ويتبنّى فكر العيش بإنسانية يمارسها تجاه كل من يحتاجها، فلا يكون واقفاً موقف المتفرج لمن يصارعون ألماً أو يدافعون ضراً أو يتقلبون وجعاً وحزناً، بل يهبّ لتقديم كل ما يستطيع لإنقاذ الموقف والحالة حتى ينال متعة العطاء ويتذوق لذة السعادة عندما يرى عيون من احتاج لإنسانيته تلمع شكراً وعرفاناً وامتناناً فيحيا عمراً يتقلب في نعيمها ويحتسبها فضلاً ومعروفاً يجزى عليه.

وأضاف الرحالة: نحن نعيش في مجتمع يضرب أروع الأمثلة في العطاء والأعمال الخيرية والإنسانية ولكنه أحياناً يحتاج إلى التوجيه لمواطن الأعمال الخيرية والإنسانية ليتمكن من تقديم كل أنواع المساعدة فمن هذا المنطلق انطلقت فكرة توعية المجتمع بأهمية دعم السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية لزيادة أعداد المنضمين للسجل لتوفير أكبر عدد من المتبرعين للمرضى المحتاجين لزراعة الخلايا الجذعية.

تجدر الإشارة إلى أن عدد المسجلين في السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية بلغ أكثر من 73 ألف مسجل.

وقد كانت فكرة السجل السعودي في مجال زراعة الخلايا الجذعية نتيجة دراسة قامت بها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني كشفت أن ما بين 40-60% من المرضى لا يوجد لديهم متبرعون من الأقارب، والنسبة تتفاوت حسب الفئة العمرية، وبالتالي فرصة وجود متبرع قريب مطابق أقل في الأطفال منها في الكبار، وبناءً عليه فقد تأسس السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، حيث تم إنجاز هذا المشروع في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني.

ويُعد هذا المشروع الضخم الأول من نوعه في الشرق الأوسط، نظراً لعدم وجود أي سجل عربي للخلايا الجذعية، على الرغم من وجود سجلات للمتبرعين بالخلايا الجذعية في كافة أنحاء العالم حيث استكمل كل السياسات والإجراءات التنظيمية المطابقة للمعايير الدولية، وذلك من أجل بناء سجل صحي يسهل إيجاد متبرعين للمرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطانات الدم والأمراض الوراثية، والذين لا يجدون متبرعين مطابقين من أقاربهم.

ويمكن للراغبين بالانضمام للسجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية من خلال الزيارة لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية أو التواصل على رقم جوال السجل / 0580408393 ، وذلك لتنسيق موعد لزيارتهم قبل ذهابهم إلى أحد مراكز التسجيل المتعاونة على مستوى مناطق المملكة.