رشوان توفيق يودع زوجته بالدموع بعد 62 عامًا

الأربعاء ١٧ يوليو ٢٠١٩ الساعة ٨:١٩ صباحاً
رشوان توفيق يودع زوجته بالدموع بعد 62 عامًا

ضرب الفنان المصري رشوان توفيق مثلًا في الحب والإخلاص لزوجته ليسطر واحدة من القصص الملهمة التي استمرت أكثر من 60 عامًا، إلى أن توفاها الله ظهر أمس الثلاثاء بعد صراع طويل مع المرض.

وكشف رشوان توفيق في تصريحات سابقة نقلتها تقارير مصرية، له كيف لعب القدر دوره في لقائهما معًا، حينما كان يشارك في بطولة مسرحية “شهريار” بالجامعة، وأرسل دعوات إلى شقيقة تلك الفتاة من أجل حضور العرض، خاصة أن علاقة صداقة تربطها بواحدة من عائلة رشوان توفيق، وهو ما جعله يحضر الدعوات.

في ذلك اليوم لم تكن الفتاة ترغب في الذهاب بصحبة شقيقتها إلى العرض، حيث توسل إليها الجميع من أجل الذهاب واستجابت في النهاية، لكنها لم تفكر في المرور على غرفة رشوان توفيق وتحيته بعد انتهاء العرض، إلا أن الصدفة لعبت دورها حينما استمع رشوان توفيق إلى حديث الثلاثي النسائي بعد انتهاء العرض، حيث كن يتناقشن حول الزواج، فوجد تلك الفتاة تؤكد على أنها ترغب في أن تقف إلى جوار من ستتزوجه وتتحمل معه مصاعب الطريق، لتنطلق شرارة الحب في قلبه، وهو ما علق عليه توفيق قائلًا “أراد الرحمن أن يحفظني بزواجي منها”، حيث تزوجا وهي في السابعة عشرة من عمرها وانطلقت رحلة كفاحه معها، خاصة أنه تزوج وهو ما زال يدرس، وظل مقيمًا في منزل والده ثلاث سنوات.

واسترجع رشوان توفيق ما كان يحدث طيلة تلك السنوات حينما كان يمر بضائقة مالية، مؤكداً على أنها لم تشعره في يوم من الأيام أنه يمر بأية أزمة مالية.

ولم يكن رشوان توفيق طوال الثلاث سنوات الأخيرة يغادر منزله كي يظل إلى جوار زوجته يرعاها صحيًا، وحينما كان يضطر للخروج كان يلقي بتعليماته إلى الجميع من أجل البقاء إلى جوار زوجته وعدم المغادرة، مرجعًا سبب اعتذاره عن العديد من الأعمال إلى حاجته للبقاء إلى جوارها، معلقًا على ذلك بقوله “شالتني في السراء والضراء”.

وأكد رشوان توفيق أنه كان يقول لها في سنواتها الأخيرة إنه يحبها أكثر مما كان يحبها وهي في السابعة عشرة من عمرها.

وظهر رشوان توفيق في جنازة زوجته أمس وهو يغالب دموعه في جنازة زوجته، التي عاش معها 62 عامًا.

رشوان توفيق هو ممثل مصري من مواليد 24 نوفمبر 1933 لمع في العديد من الأدوار وخاصة في التليفزيون والمسرح، حيث تخرج من معهد الفنون المسرحية والتحق للعمل بالتليفزيون منذ إنشائه حيث عمل مدير استديو ثم مساعد مخرج ثم تقدم لاختبار المذيعين ونجح ليصبح مذيعًا حتى ينطلق من الشاشة إلى مجالات فنية أوسع حيث قدم برنامجاً شبابياً.

وعندما تكونت فرقة مسرح التليفزيون كان رشوان توفيق من أوائل المنضمين لها وشارك في أول مسرحية وهي “شيء في صدري” إخراج نور الدمرداش. وفي ذلك الوقت أٌسند إليه إخراج برنامج “من الجاني؟”، ورغم مشاركاته السينمائية القليلة إلا أنه حصل على جائزة أفضل دور ثانٍ لفيلم “جريمة في الحي الهادئ” إخراج حسام الدين مصطفى.

قدم رشوان توفيق للتليفزيون جميع الأدوار منها الشرير والكوميدي والصعيدي والاجتماعي والديني حتى أنه احتكر الأدوار الدينية في مسلسلات رمضان في فترة من الفترات، وتميز في أدوار الرجل الصعيدي في “الضوء الشارد” و”الليل وآخره” وفي المسلسلات التاريخية كما في مسلسل “سليمان الحلبي”، كما شارك في مسلسل صدر عام 2010 مع أميرة العايدي وشريف منير وزيزي البدراوي بعنوان “بره الدنيا”.