مسؤولون تونسيون عن طريق مكة : عمل متكامل دقيق

الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٩ الساعة ١:٢٢ صباحاً
مسؤولون تونسيون عن طريق مكة : عمل متكامل دقيق

رحب عدد من المسؤولين بالجمهورية التونسية بإطلاق مبادرة طريق مكة مساء اليوم بتونس ، واصفين هذا العمل الجبار بالخير والنفع الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية دائما لحجاج بيت الله الحرام والمسلمين قاطبة من خلال خدمات متنوعة ترتقي في طبيعة أسلوبها وتنفيذها .
وأكدوا أن مبادرة طريق مكة تدل على أن خدمة الحجاج لا حدود لها في نهج المملكة التي خصها الرحمن بالاهتمام بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ورعاية قاصديها من الحجاح والمعتمرين والزوار، و تبذل المزيد من الجهود من أجل خدمتهم والسهر على راحتهم ليؤدوا مناسكهم بكل راحة وطمأنينة .
فقد أكد معالي وزير الشؤون الدينية في تونس أحمد عظوم أن مبادرة طريق مكة من شأنها إراحة الحجاج من عناء الانتظار وتيسير إجراءات سفرهم وتنقلهم بكل مرونة وسرعة وإتقان ، مختصرة الجهد والعناء على ضيوف الرحمن ، مبينًا أنه سيستفيد منها –إن شاء الله- قرابة 5000 حاج تونسي ، وأجزل عبارات الشكر والعرفان للقائمين على هذه المبادرة الرائدة بكل اقتدار ، ضمن ما تقدمه حكومة المملكة من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام .
وأضاف أن تنفيذ مبادرة طريق مكة في تونس يأتي في إطار العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأخية فخامة الرئيس الباجي القايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية ، وتؤكد عمق التفاهم بين البلدين الشقيقين وتقبل وجهات النظر والعمل بما فيه مصلحة البلدين الشقيقين .
بدوره رأى سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عثمان بطيخ في هذه المبادرة الخير العميم للمسلمين عموماً وللحجاج التونسيين خصوصاً ، فهي عمل متكامل دقيق استطاعت المملكة العربية السعودية أن توظفه للتسهيل على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم ، بداية من مغادرتهم بلادهم ووصولهم إلى الأراضي المقدسة في إطار هذه الرحلة الإيمانية التي يؤدون خلالها الركن الخامس من أركان الإسلام .
وأفاد أن هذه المبادرة تأتي ضمن سياق اهتمام قيادة المملكة بخدمة الإسلام والمسلمين ، والتي تجعل من خدمة الحاج في مقدمة أولوياتها ، والحرص على كل ما من شأنه تسهيل وتيسير أداء مناسك الحج بأمن وسلامة وطمأنينة داعياً المولى عز وجل أن يحفظ للمملكة حكومتها وشعبها ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار على ما تقدمه للإسلام والمسلمين .
ومن جانبه نوه رئيس مدير عام ديوان الطيران المدني والمطارات بتونس لطفي المحيسني ، بالمجهود الجبار الذي خطته المملكة وبكل اقتدار في جعل مبادرة طريق مكة واقعاً يشهد به الجميع، والتي حطت ركابها على أرض مطار قرطاج الدولي وسط استعدادات وتعاون مختلف القطاعات ببلاده ، والتي عملت إلى جانب الكوادر البشرية السعودية التي تدير هذه المبادرة .
وقال إن ما تصنعه المملكة وتقدمه لضيوف الرحمن دائماً يلاحظه حجاج بيت الله الحرام ، وأقل ما يقولون عنها أنها مثيرة للإعجاب ومحل إجلال وتقدير ، ولا تسعهم الفرحة معها إلا بأجزل عبارات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على ما يقدمانه من تسهيلات لحجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة .
وأبرز مدير مطار قرطاج الدولي ناجي زيتوني ما تحقق لهذه المبادرة من عناصر نجاح بفضل الله تعالى ثم تعاون العاملين في المطار مع الجانب السعودي كفريق عمل واحد ، معبراً عن فخره واعتزازه باختيار المملكة العربية السعودية للجمهورية التونسية كأول بلد عربي يستفيد من مبادرة طريق مكة لحج هذا العام .
وقال : لقد جرى رفع درجة الاستعدادات في المطار لأعلى حدٍ سواءً باستقبال الحجاج أو بمرورهم في إجراءات المبادرة ، ودعا الله أن يوفق العاملين في المبادرة حيث يبذلون طاقتهم في سبيل تقديم الخدمات لأشقائهم الحجاج التونسيين ، ويستقبلونهم ببشاشة الوجه ورحابة الصدر ، والتي تعودناها من المملكة حكومة وشعباً .