يمنيون عن توجيه الملك سلمان باستضافة 2000 حاج وحاجة: خفف عنا الألم

الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٩ الساعة ١٠:٤١ مساءً
يمنيون عن توجيه الملك سلمان باستضافة 2000 حاج وحاجة: خفف عنا الألم

أشاد عدد من القيادات اليمنية بتوجّيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – باستضافة (2000) حاج وحاجة من أبناء اليمن الشقيق ذوي شهداء الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية المشاركين في عمليات “عاصفة الحزم وإعادة الأمل”، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج لهذا العام 1440هـ ، الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
ولقي توجيه خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- المتمثل في برنامج الاستضافة للحج، ترحيبًا كبيرًا لدى الأشقاء اليمنيين الذين أشادوا بالضيافة وكرم الاستقبال السنوي والمستمر لذوي شهداء اليمن الذين قدموا دماءهم وأموالهم لدرء الشرذمة من الحوثيين.
وعدت قيادات يمنية أن برنامج الاستضافة يسهم بشكلٍ كبير في تخفيف الآلام التي اعترضت طريق اليمنيين طيلة سنوات الأزمة، لا سيما أهالي الشهداء والأسرى، ودليلاً على استمرار وقوف المملكة إلى جانب اليمنيين والدعم الكبير في مختلف المجالات.
من جهته أشاد مستشار رئيس الجمهورية اليمنية الدكتور محمد موسى العامري, ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية، معبراً عن سعادته الكبيرة والشعب اليمني عامة بالاستفادة من البرنامج لنحو 2000 حاج, مبينًا أن هذا التوجيه الكريم سبقه مكرمات وأعمال أخرى في سياق العون والمساندة والوقوف مع الشعب اليمني وتقدير تضحياته.
وقال: “يكفي أن المملكة العربية السعودية هي التي مدت يدها في هذه الظروف العصيبة لإنقاذ الشعب اليمني من براثن المليشيات الحوثية التي تُعد ذراعًا لإيران في المنطقة لزراعة الفتنة والفوضى ونشر الضلالة والخرافة والبدع، لذلك لا تزال المملكة تقدم الكثير من الدعم والمساندة سواء فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى إعادة الشرعية أو الجهود الخيرية الإنسانية عبر مركز الملك سلمان أو غير ذلك”.
وأكد الدكتور العامري أن هذا التوجيه ليس بمستغرب على المملكة، لاسيما وأن الشعب اليمني تربطه مع الأشقاء في المملكة أواصر الدين والجوار والمصير المشترك وغيرها من الروابط المتينة بين الشعبين اليمني والسعودي.


وعبر مستشار رئيس الجمهورية اليمنية عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الكريمة وعلى كل ما يقدمه -رعاه الله- من مساعدة للشعب اليمني ، مشيراً إلى أنه لا يعرف قيمة هذا التوجيه إلا من عرف قيمة الحج وأهميته في نفس المسلم، ومدى سرور المستفيدين بتأدية ما افترض الله عليهم، وأدائهم لهذه الشعيرة، وارتباطهم الروحي بأقدس بقاع الأرض.
من جانبه أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني, أن الأيادي البيضاء للمملكة أسهمت في تخفيف معاناة اليمنيين جراء الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية، مشيراً إلى أن هذا البرنامج في إطار اللفتات الكريمة للسعودية وقيادتها، وبمكرمة من خادم الحرمين الشريفين، وهي واحدة من مبادرات الخير السعودية المشهودة.
وقال: “يشعر اليمنيون بأن لهم ولبلدهم مكانة خاصة في قلب خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين، الذين لم يتوقف دعمهما لليمن قيادةً وشعبًا ابتداء بعاصفة الحزم وإعادة الأمل التي تصدت للمشروع الإيراني في اليمن، وصولا إلى المكرمات المتعددة في مختلف المجالات الإنسانية والسياسية والاقتصادية.
ونوه الإرياني بالتاريخ العريق والقواسم الثقافية والاجتماعية المشتركة التي تجمع الشعبين الشقيقين، إضافة إلى علاقات الجوار والجغرافيا والأخوة.
وعبر عن شكره باسمه ونيابة عن اليمنيين المستضافين في البرنامج،أن ذلك ليس بمستغرب على المملكة التي قدمت أكثر منذ ذلك عندما ساندت اليمنيين في مواجهة الانقلاب الحوثي وتداعياته الكارثية.
ورأى نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد حسن المعلم, أن استضافة 2000 حاج من أبناء اليمن لفتة كريمة من خادم الحرمين الشريفين تضاف إلى مكارمه المتواصلة لإخوانه وأبنائه أبناء الشعب اليمني المبتلى بعصابة البغي والعدوان المارقة.
وأكد المعلم أن استضافة هذه الشريحة بالذات لها دلالتها العميقة والمؤثرة المشعرة بالمواساة والوفاء والتطمين لهم ولغيرهم ممن لا يزال أبناؤهم يسطرون ملاحم الشرف ويقدمون جلائل التضحيات.
وعبر عن الشكر والامتنان للمملكة على ما تقدمه من أجل اليمنيين، سائلاً الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.


فيما أشاد وزير العدل اليمني الأسبق عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الدكتور عبدالوهاب الديلمي, بهذه المكرمة والخطوة الكريمة واللفتة الإنسانية التي حظي بها أهالي الشهداء والمصابين.
بدورهم عبر عدد من المستفيدين من برنامج الاستضافة للسنوات الماضية عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة وشعبها الشقيق، على ما نالوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معتبرين هذا التوجيه بغير المستغرب الذي يؤكد عمق أواصر الإخاء والقربي التي عكست نفسها في الحفاوة البالغة لدى استقبالهم، وتقديم أساليب المساعدة والراحة لكل اليمنيين الذين نالهم شرف الاستضافة.
مما يذكر أن المملكة دأبت منذ عدة سنوات على استضافة الآلاف سنوياً من أهالي الشهداء والأسرى في الحرب ضد المليشيات الحوثية، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج، حيث يحظى المستفيدون باهتمام كبير لدى أشقائهم.