رواتب شهرية لقادة القاعدة .. ثغرات مالية في تعامل قطر مع الإرهاب

الإثنين ١ يوليو ٢٠١٩ الساعة ٧:٢٠ مساءً
رواتب شهرية لقادة القاعدة .. ثغرات مالية في تعامل قطر مع الإرهاب

لا تزال الروابط الواصلة بين قطر وعناصر الإرهاب وقادته، تُدوّي أصداؤها في العالم أجمع، حتى مع اتخاذ الدوحة لبعض الإجراءات الصورية للتغطية على أنشطتها الرئيسية الداعمة للإرهاب والمنظمات المتطرفة في العالم.

صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية استعرضت خلال أحد تقاريرها، ما وصفته بالثغرات المالية في تعامل قطر مع المشتبه بصلاتهم بالإرهاب وتنظيماته المختلفة، وذلك في أعقاب تعهّد الدوحة بالعمل من أجل مواجهة السمعة السيئة المتمثلة في دعمها وإيوائها للعناصر الإرهابية على أراضيها.

ملاذ آمن

لطالما تعرّضت قطر لانتقادات تتعلّق بسماحها بتمويل الإرهاب، وكذلك مساعدة الجماعات المتطرفة في الخارج، وهو الأمر الذي دفع الدوحة لتصنيف المواطنين القطريين على حسب علاقاته بالإرهاب والتنظيمات مثل داعش وحماس والقاعدة وغيرها.

أحد الأفراد الذين تمّ تحديدهم في تقرير وول ستريت جورنال هو خليفة السبيعي، وهو ممول قطري على صلة بأبرز قادة القاعدة، بمن فيهم خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر.

وتمّت إضافة السبيعي إلى قائمة الأمم المتحدة للإرهاب في عام 2008 بعد أن قدّم الدعم المالي مرارًا على مدى عدة سنوات لشخصيات بارزة في تنظيم القاعدة.

إجراءات صورية لقطر

على الورق، أكّدت الحكومة القطرية أن أنشطة السبيعي تتمّ مراقبتها عن كثب، إلا أنه سُرعان ما واصل أنشطته في أعقاب ضمان تدفق الأموال ذات الصلة بالتنظيمات الإرهابية دون أن يوقفه أحد.

وعلى الرغم من مكانته المؤكدة كراعٍ وممول للإرهاب، فقد تمكن السبيعي من الحصول على ما يصل إلى 10،000 دولار شهريًا من الحسابات المجمدة بسبب ما تصفه قطر “الضرورات الأساسية”، بما يعني أنها توفر الملاذ الآمن للإرهابي مع إتاحة الفرصة كاملة له من أجل الاستمتاع بالأموال التي يحصل عليها.

هذه حالة واحدة تُلخص تمامًا نهج الدوحة في توفير مناخ مريح لرعاة الإرهاب، مع الاستمرار في التشدق بإجراءات واهية في مجالات مكافحة الإرهاب.