العلاقة بين حرائق الأمازون ولحوم البقر

الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ٤:٤٠ مساءً
العلاقة بين حرائق الأمازون ولحوم البقر

التهمت الحرائق غابات الأمازون في الأيام الماضية، ودقت ناقوس الخطر المناخي حول العالم، ولكن ما يعلمه الكثيرون أن الطلب العالمي على لحوم البقر وحبوب الصويا، كان له أثر كبير على تأزيم الحرائق.

ونشر مرصد وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” صوراً على موقعه الإلكتروني ظهر فيها غطاء كثيف من الدخان يغطي مساحات كبيرة من غابات أميركا اللاتينية في حين أعلنت ولاية أمازوناس البرازيلية حالة الطوارئ بسبب الحرائق، إذ امتدت طبقة الدخان على مساحة 3.2 مليون كيلومتر مربع فوق القارة اللاتينية.

واتسعت رقعة الحرائق في غابات الأمازون خلال الـ48 ساعة الأخيرة، حيث غطت مساحة تتجاوز 1.5 ألف هكتار.

وقال المعهد الوطني لأبحاث الفضاء، في بيان اليوم الأحد، إنه تم رصد 1663 حريقًا جديدًا في البرازيل يومَي الخميس والجمعة، نصفها في غابات الأمازون.

وقال باحثون إن تربية البقر المكثفة هي السبب الأبرز لقطع الأشجار في الأمازون. وتحتل المراعي اليوم أكثر من 65 بالمئة من الأراضي التي قطعت أشجارها في الأمازون حيث ضاعف قطع الأشجار لمساحات كبيرة في انتشار الحرائق، التي انتقلت بسرعة كبيرة في الحقول التي تستخدمها المزارع لتربية الأبقار.

وتُعدّ البرازيل أكبر مصدّر في العالم للحم البقر. وبلغت صادراتها من لحوم البقر كمية قياسية سنة 2018 تُقدر بـ 1.64 مليون طن، بحسب جمعية الصناعات المصدّرة للحوم في البرازيل.

وقد احتلت البرازيل صدارة هذا المجال نتيجة النمو الفائق السرعة الذي شهدته طوال أكثر من 20 عاماً. فعلى سبيل المثال، ازدادت صادرات لحوم البقر 10 مرات بين 1997 و2016، من حيث الكمية والقيمة على حد سواء.