أين يذهب شعر مليوني حاج سنويًا؟

الإثنين ١٢ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ١:٥٥ مساءً
أين يذهب شعر مليوني حاج سنويًا؟

في اليوم الأول من أيام عيد الأضحى يتحلل الحجاج ويقومون بحلق شعرهم أو تقصيره في مشعر منى، الذي يشهد أكبر عدد من الناس الذين يقومون بقص شعرهم في آن واحد.

وربما لا يلتفت الحاج إلى شعره بعدما يتساقط عن رأسه ولا يفكر في مصيره، فالأمر بالنسبة له معتاد، قام به في بلده أكثر من عشرات المرات، لكن مع تجمع هذا العدد من الحجاج في يوم واحد وفي مكان واحد يكون السؤال هو ما مصير هذه الكميات الكبيرة من الشعر؟

والمعروف أن هناك أربعة مواقع للحلق في مشعر منى يتم تغطيتها بعدد كبير من المكانس الكهربائية (شفط)، إذ يتم جمع الشعر بالشفط وتكييسه وينقل كنفايات إلى المرمى ليتم دفنها.

ويتابع آلاف من عمال النظافة العملية التي تبدأ بالحلق في الموقع، ومن ثم شفط الشعر بمكانس مخصصة، ثم تكييسه، ونقله إلى مرمى النفايات، وأخيراً دفن هذه النفايات.

وكانت مواكب حجاج بيت الله الحرام وصلت إلى منى، أول أيام عيد الأضحى المبارك، واستقروا في أماكنهم المخصصة، مُكبرين مُهللين بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات والمبيت في مزدلفة، وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع، تحفهم عناية الرحمن، في ظل ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – من خدمات ورعاية في مختلف المجالات وتجنيد الطاقات البشرية والآلية لتحقيق كل ما يمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وأمان وراحة واطمئنان.

ورمى الحجاج أمس جمرة العقبة فقط وهي التي تلي مكة، وذلك اتباعاً لسُنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد أن فرغوا من الرمي شرعوا في الحلق أو التقصير للتحلل الأول من الإحرام ثم طافوا طواف الإفاضة وسعوا بين الصفا والمروة بعدها نحروا الهدي لمن عليه هدي من الحجاج.

وتوافد الحجيج اليوم لرمي الجمرات الثلاث الصغرى، والوسطى، والعقبة.