الشريدة لـ”المواطن”: مستشار أردوغان مهمته مهاجمة السعودية

الخميس ١ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ٦:٥٢ مساءً
الشريدة لـ”المواطن”: مستشار أردوغان مهمته مهاجمة السعودية

قلل الكاتب والمحلل السياسي سلمان الشريدة؛ إن مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، متخصص في مهاجمة السعودية والإمارات وقياداتهما، والإدلاء بالتصريحات المضللة، للعديد من وسائل الإعلام وخصوصاً العربية منها، لغرض الإساءة لهم وتشويههم.

ولفت إلى أن السوابق الصحفية موجودة، واليوتيوب مليء بسمومه وبذاءاته.

وقال “الشريدة”؛ لـ “المواطن“: إن ياسين أقطاي يعتقد أنه حينما يتهم السعودية والإمارات بالخيانة والتطبيع مع إسرائيل بالخفاء، يستطيع استغباء الشعوب العربية، وإقناعهم بقصص وهمية، وأخبار مفبركة تقوم بصناعتها الأذرع الإعلامية القطرية والتركية، ثم تنشرها صحف ممولة، وحسابات في مواقع التواصل تابعه لها، ثم تستند إليها نفس القنوات بنشراتها الإخبارية، مثل قناة “الجزيرة” و”العربي” و”الحوار” وغيرها من القنوات الأخرى، ويتم طرحها أيضاً كقضية نقاش في برامجها الحوارية.

وأضاف أن أول دولة مسلمة تعترف بإسرائيل وسمحت للعلم الإسرائيلي أن يرفرف في سمائها هي تركيا في عام 1949م، والعلاقات الثنائية مستمرة بين الدولتين، وفي تصاعد ونمو خاصة في عهد أردوغان وبشتى المجالات، كما أن ما يسمى بالدولة العثمانية وقتذاك كان الحضن الآمن للجالية اليهودية، والأرض الفلسطينية انتقلت من الحكم العثماني إلى الحكم الإسرائيلي، كما أن قطر هي أول دولة خليجية تستقبل مسؤول إسرائيلي، حينما استقبل حمد بن خليفة، شيمون بيريز عام 1996م، وهي في بداية العلاقات بين الدوحة وتل أبيب، وفيما بعد أعلنت قناة cnn بالصوت والصورة عن زيارة حمد بن خليفة لإسرائيل، وإشرافه على بناء المستوطنات الإسرائيلية التي تكفّل بتمويلها، ولا ننسى العلاقات الإيرانية الإسرائيلية عسكرياً واقتصادياً منذ الثروة الإيرانية عام 1979م، بالإضافة إلى أن سفارة إيران متواجدة في إسرائيل، ورصيد الدعم الإيراني لفلسطين عبر التاريخ للمنظمات الدولية صفر.

وأردف: بأن مواقف المملكة مع القضية الفلسطينية ثابتة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وتاريخها السياسي تجاه القدس يعرفه جميع السياسيين المعاصرين في العالم، والعلاقة بين القيادتين السعودية والفلسطينية، علاقة أخوية رسختها تلك المواقف المشرفة والثقة المتبادلة على كافة الأصعدة، ولاسيما الدعم المادي اللا محدود والواضح لميزانية الحكومة الفلسطينية، كما أن الشعب السعودي على مر العقود الماضية، له تاريخ مشرف تجاه الشعب الفلسطيني، وتجاه قضية القدس وتجاه منظمة التحرير، ويدعم كافة جهود قيادته الرامية لتحقق الأمن والاستقرار والسلام العادل للشعب الفلسطيني.

وأضاف أنه من المؤسف أن يخرج بعض الفلسطينيين الذين يسيؤون للمملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها، وقد يقول البعض إن هؤلاء هم من أتباع حماس الإخوانية، الموالية لجماعة ياسين أقطاي وجماعة الدوحة، والذين وُجِدُوا للإضرار بالقضية الفلسطينية أساساً، عبر شق الصف بين الفلسطينيين، ولكن المشهد اليوم يبدو أشمل من ذلك، فحتى الهاربين لأوربا لم نسلم من بذاءاتهم، وهؤلاء الشرذمة الفلسطينية سواء في داخلها أو خارجها، لايسيؤون للسعودية والإمارات أو حتى للبحرين أو مصر أو أي دولة عربية بما يقولون، بل يسيؤون للشعب الفلسطيني نفسه، ويتسببون في الإضرار بالقضية الفلسطينية نفسها، عبر خسارة الحلفاء العرب وأصحاب المواقف التاريخية، والأيادي البيضاء تجاههم، وهنا أشك أن هؤلاء حريصون أساساً على القضية الفلسطينية، بل تاجروا بها وخدموا تركيا وقطر وإيران حلفاء إسرائيل في العلن.