تركي بن طلال: المجتمع المترابط أيقونة التنمية

الخميس ٨ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ٢:٠١ مساءً
تركي بن طلال: المجتمع المترابط أيقونة التنمية

أكد الأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير، أن المجتمع المتحضر هو أيقونة التنمية الحقيقية، وهو أحد ركائز بناء المجتمع الحيوي، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية المحافظة على هوية المكان وما يحمله من إرث وموروث وتراث مرتبط بالإنسان؛ ويعد واجباً وطنياً يأتي ضمن أهداف رؤية المملكة.

جاء ذلك خلال زيارته لقرية درامة بني بشر، حيث بدأها بزيارة الشيخ محمد بن سعيد آل مساعد نائب قرية درامة في منزله، ثم زار القرية التراثية واستمع لشرح عن القرية القديمة ومكوناتها وأساليب الحياة قديماً والسلم المجتمعي والتكافل الذي كان يعيشه سكانها منذ خمسة عقود مضت.

بعد ذلك، شرف أمير منطقة عسير الحفل الخطابي الذي أعده أهالي قرية درامة بهذه المناسبة والذي تضمن كلمة نائب القرية؛ حيث قدم خلالها شكره لأمير عسير على دعمه للقرية مثلها كباقي القرى التراثية في المنطقة، مشيداً بالتعاون الكبير الذي وجده فريق تطوير القرية الذي تم تشكيله بتوجيهه الكريم من الجهات المعنية بالإمارة والأمانة ومحافظة سراة عبيدة.

وعقب ذلك قُدم عرضٌ مرئيٌّ عن قرية درامة، ثم ألقى رجل الأعمال علي بن عوض آل هادي كلمة الأهالي، نقل خلالها شكر أهالي قرى بني بشر عامة وقرية درامة خاصة للأمير تركي بن طلال، مشيداً بدعمه وحرصه على الرقي بالقرى التاريخية والتراثية والمحافظة على ما تحويه من إرث كبير وتاريخ اجتماعي عظيم يستحق الحفظ ونقله للجيل الحاضر وجيل المستقبل ليكون نبراساً لهم.

من جانبه، ألقى الدكتور محمد بن علي العمري كلمة وجهها أولاً إلى أمير المنطقة عرفاناً بما يقوم به من سعي حثيث ومستمر بعزيمة قوية وإقدام منقطع النظير لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الآنية لمشاريع البنية التحتية واستراتيجية منطقة عسير، ثم أشاد بالدور الكبير لأهالي قرية آل خلف الذين حققوا رؤية هذا البلد الطموح، من خلال قبول الصلح على يد أمير عسير ونبذهم للعداوة والبغضاء والالتفات لما حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف.

وأُلقيت خلال الاحتفال عددٌ من القصائد الترحيبية، ثم قدم رجل الأعمال علي بن عوض آل هادي تبرعاً سخياً بقيمة مليون ريال لدعم مشروع قرية درامة التراثية، وفي نهاية الاحتفال قدم أهالي القرية هدية تذكارية لسمو أمير عسير؛ ثم تناول الجميع مائدة العشاء المعدة بهذه المناسبة.