قائد القوات الجوية: من الفخر والاعتزاز أن نستذكر تاريخ ميلاد دولة العدل والمحبة والسلام

الإثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٦:٥٧ مساءً
قائد القوات الجوية: من الفخر والاعتزاز أن نستذكر تاريخ ميلاد دولة العدل والمحبة والسلام

أكد صاحب السمو الملكي قائد القوات الجوية الملكية السعودية الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أنه مع إشراقة شمس الحادي والعشرين من شهر جمادى الأولى لعام (١٣٥١هـ) الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر لعام (١٩٣٢م)، وفي يومٍ خالدٍ ومجيدٍ، أعلن جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (طيّب الله ثراه)، عن تأسيس دولة التوحيد، المملكة العربية السعودية.

وقال قائد القوات الجوية في كلمة له بهذه المناسبة: إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نستذكر جميعًا ذلك التاريخ المجيد، والميلاد العظيم، ميلاد دولة العدل والإسلام، والمحبة والسلام، بعد أن أسس جلالته على القرآن والسنة بنيانها، وجمع تحت مظلة العدل والمساواة شتات أهلها، ووحّد على محبة الوطن قلوب أبنائها، فانطلقت على بركة الله مسيرة نهضةٍ وبناء، وتطورٍ ونماء. واقتداءً بجلالته (طيّب الله ثراه)، سار أبناؤه من بعده على أثره وخُطاه، فأبقوا راية التوحيد خفّاقة، وشيّدوا للأمجاد الصروح، وأناروا دروب المستقبل بمصابيح الطموح، ووثّقوا عُرى الحق والعدل، وتفانوا في محاربة الفساد والجهل، وتشرّفوا بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن، متفانين في نشر المحبة والسلام، ونصرة المستضعفين والمظلومين من المسلمين، ومد يد العون والمساعدة لجميع الشعوب في كافة أرجاء المعمورة.

وتابع: وها نحن ولله الحمد والمنّة، نعيش ذكرى اليوم الوطني السعودي، في عهد ملك العزم والحزم، سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيّده الله، يؤازره ويسانده ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، حامل لواء التطوير والبناء، والتقدم والرخاء، لترفل المملكة في ثياب العزة والزعامة، وينعم شعبها الكريم بوافر الأمن والكرامة.

ويطيب لي بهذه المناسبة الغالية، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي منسوبي القوات الجوية، أن أتقدم بخالص وأصدق التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإلى كافة الشعب السعودي الكريم، بمناسبة حلول هذه الذكرى العظيمة.

إن ما تشهده المملكة من نهضة شاملة، ونقلة نوعية مذهلة على جميع الأصعدة وكافة المجالات، لم يكن إلا بفضل الله، ثم بفضل قيادةٍ رشيدة وخططٍ مدروسة وحكيمة، ألقت بظلالها على تطوّر قواتنا المسلحة بجميع أفرعها، وخاصة القوات الجوية، والتي تحظى بدعم لامحدود ورعاية كريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، إلى أن أصبحت، بعون الله، قوةً جوية يقظة، قادرة على الدفاع عن أمن وسلامة أجواء المملكة وحمايتها من أي اعتداء، ومؤثرة في أي وقت وتحت أي ظرف، لتساهم وبكل اقتدار مع أفرع القوات المسلحة الأخرى في توطيد حرية واستقرار وطننا الغالي.

واحتفالًا بهذا اليوم المجيد، وبناءً على الموافقة الكريمة من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تتشرف القوات الجوية الملكية السعودية بالمشاركة في احتفالات اليوم الوطني لهذا العام، والقيام بعروض جوية في عدد من مناطق مملكتنا الحبيبة، بمشاركة عدد من الطائرات المقاتلة والمساندة التي تم طلاؤها خصيصًا لهذه المناسبة، إضافة إلى استعراض جوي يقدّمه «فريق الصقور السعودية»، تم تصميمه خصيصًا لهذه المناسبة الغالية.

وتابع الفريق الركن: إن مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية في احتفالات اليوم الوطني، ما هي إلا تعبيرٌ عن بهجة وسرور منسوبيها باليوم الوطني المجيد، وتعريف بإمكاناتها وقدراتها، وإظهار الصورة المشرقة المشرّفة لما وصلت إليه قواتنا المسلحة الباسلة من كفاءة وجاهزية عالية.

ويحق لنا جميعًا أن نفتخر ونعتز بإنجازات وبطولات جميع أفرع قواتنا المسلحة، وما يسطره جنودنا البواسل من تضحيات وشجاعة وإقدام، حفظوا بها مقدسات ومقدرات الوطن، وأمّنوا حدوده وأراضيه، وردعوا المعتدين وردّوا كيد الكائدين، ليبقى وطننا حرًا أبيًّا آمنًا مطمئنًا على مدى الدهر، بحول الله وقدرته، مجددين جميعًا البيعة والولاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على السمع والطاعة، وأن نفدي الدين والوطن بأرواحنا وكل ما نملك.

وفي الختام، سأل، قائد القوات الجوية، الله العلي القدير أن يديم على وطننا الغالي أمنه وإيمانه، وأن يحفظ ولاة أمرنا، وينصر جنودنا ويرحم شهداءنا.