قصة ثلاث شقيقات في تبوك ينفذن أعمال الديكور والبلاط والجبس بورد

الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ١١:١٠ مساءً
قصة ثلاث شقيقات في تبوك ينفذن أعمال الديكور والبلاط والجبس بورد

بدأت ثلاث شقيقات في تبوك، عملهن في أعمال البناء والسيراميك والجبس بورد من منزل أسرتهن، لتكون بداياتهن من مطبخ الأسرة قبل أكثر من سبع سنوات، حين أردن عمل مفاجأة وقمن بعمل سيراميك المطبخ وكان عملًا متقنًا- على حد تعبيرهن- واستعن وقتها باليوتيوب وبخبرة والداهن الذي كان يعمل أي إصلاحات في منزله بيده ولا يستعين بالعمالة نهائيًّا، ليتعلمن منه وقتها الأساسيات حتى أتقنوها.

وقالت ربى الكثيري (24 سنة): إن غرفتها كانت من السقف المستعار وكان منظر غرفتها يضايقها وبدأت بالدخول إلى مواقع اليوتيوب وتعلمت طريقة العمل بشكل كبير، لتذهب لشراء الألواح والجبس بورد وتفاجأت وقتها بثقل الألواح، ومع ذلك أصرت على أخذها إلى المنزل لتساعدها شقيقاتها.

وتابعت: قمت بالبداية بقص الألواح بعد حملها وساعدتني شقيقاتي مريم (34 سنة) و(مها 22 سنة) وشقيقي عبدالرحمن (٢٨ سنة) بحملها للدور الثالث، وكانت أصعب مرحلة هي مرحلة الشبكة الحديدية التي كانت تحمل الجبس بورد والتي تثبت بالسقف، وحاولت أكثر من مرة حتى أتقنتها بمساعدة شقيقاتي، وبعدها بدأت بمرحلة المعجون وكانت لا تقل صعوبة عن سابقتها، وهي مرحلة إقفال الألواح والدهانات وتركيب الباركيه، وكذلك ورق الجدران، وكان ذلك بغرفتي، واستمريت حوالي شهر، وبعد الانتهاء انبهر أهلي من عملي وكذلك صديقاتي، وبدأت بعمل غرف شقيقاتي وكانت أسهل من غرفتي؛ كوني تملكت الخبرة المناسبة من العمل السابق، ولم يستغرق العمل في غرفة شقيقاتي أكثر من أسبوع ووقتها قررت أن أعتمد عملي هذا، وبدأت بتجهيز منزلنا وتم تغييره بشكل جذري.

وعن الأدوات المستعملة، وهل كانت بالإيجار، قالت: كل العدة المستخدمة هي ملكي لأني كنت وقتها أدرس بالجامعة، وكنت أستفيد من مكافأتي بشراء المعدات منها، وأول عمل خارجي كان بمنزل شعبي وواجهت صعوبة كبيرة فيها؛ كون أن القياسات الموجودة فيها غير مناسبة، ولكن مع ذلك قمت بعمله، وبعد الانتهاء تفاجأ أصحاب المنزل من العمل الذي قمت فيه.

وأضافت ربى: كنت أوثق عملي بالفيديو وبالصور، وتم طلبي لأعمال كثيرة في منازل ومدارس، وقمت بتصميم شلال مياه وعمله بأحد الشاليهات كذلك، وكانت لدي فكرة سابقة عنه؛ كوني نفذت شلالًا بمنزل الأسرة.

وبينت: العمل كان كثيرًا وما ساعدني هن شقيقاتي، فكنا نخرج مع بعضنا للعمل ونرجع سويًّا، وواجهنا تحطيم بالكلام وبالعبارات التي ترمى علينا؛ كوننا فتيات نعمل بأيدينا ولا نمتلك الخبرة، وكان هذا الأمر يؤثر علينا، ولكن مع ذلك اعتبرنا هذا الكلام هو تحفيز لنا.

وقالت: أخذت تصريح مزاولة العمل الحر من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وأصبحت مدربة معتمدة وقمت بالعمل في الأحياء المتعلمة وقمت بالتدريب فيها.

وعن العوائق، أوضحت: لم يواجهني أي صعوبات أو عوائق بعملي وعرضت عليّ المشاركة من قبل بعض الجهات الخاصة بتبوك، ولكن لم نتفق على بعض البنود.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابومحمد

    أبارك وافخر
    في هكذا نموذج من ابناء وبنات وطني
    وهكذا مستقبل الأوطان بسواعد وعقول أبناؤها
    والله يساعدكم