أدبي الرياض يستعرض جهود المجمع العلمي العراقي

الثلاثاء ١٧ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٣:٠٦ مساءً
أدبي الرياض يستعرض جهود المجمع العلمي العراقي

استعرض أكاديميون عراقيون جهود ودور المجمع العملي العراقي في تعريب المصطلحات العلمية والإنسانية في كافة المجالات عبر ١٣ مجلدًا اهتم بجمعها ونشرها منذ ٣٧ عامًا وتمكن خلالها من الإسهام في نشر معاجم تخصصية في الطب والهندسة والفلك.

وكشف المتحدثون عن تنظيم منح المجمع سلطة تنظيمية بإجازة الأسماء التجارية للشركات والمؤسسات ومراقبة اللافتات في المحال التجارية.

جاء ذلك في ندوة ثقافية ‏نظمها نادي الرياض الأدبي بالتعاون مع مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية بعنوان (المجمع العلمي العراقي) وأدارها الدكتور محمود آل محمود.

وبيّن أ.د سحاب رشم أن المجمع تعد مهمته الأبرز في تعريب الكلمات وإيجاد المصطلحات العلمية وترجمة الكتب التي يحتاجها في البحث والدراسة منطلقًا بأهداف المحافظة على سلامة اللغة العربية والاهتمام بالتراث العربي والإسلامي وإقرار المصطلحات لمواكبة التطور العلمي في العالم وتشجيع البحث العلمي والتأليف والترجمة.

ثم تناولت أ.د لطيفة عبدالرسول بدايات تكوين المجمع ومصادر تمويله وأساليب عمله في البحث والجمع لكل كلمة متداولة لتعريبها، موضحه طريقة اختيار الأعضاء، واعتبرت المجمع من أهم المؤسسات العلمية يضم مختصين لغويين من العراق والدول العربية، كاشفة عن العمل الدائم للبحث عن طاقات فكرية متجددة للمساهمة في أعمال المجمع والمشاركة في ندواته ومحاضراته وحلقاته النقاشية.

من جانبه أكد أ.د محمد حسين علي أن المجمع عمل على الجمع بين العلوم الإنسانية والأعمال العلمية واهتم بالمصطلح علميًا وإنسانيا لينتج ١٣ مجلدًا من ١٩٨٢م إضافة لعدد من المعاجم المتخصصة في الطب والهندسة والفلك، مبينًا حرص دولة العراق على اللغة العربية بسن قانون بحفظ سلامتها وتعيين رئيس للمجمع بمرتبة وزير إضافة لسن تنظيم منح المجمع سلطة تنظيمية بإجازة الأسماء التجارية للشركات والمؤسسات ومراقبة اللافتات في المحال التجارية.

عقب ذلك تحدث رئيس مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي د. صالح المحمود عن الإرث الحضاري العريق للعراق والذي تفاعل مع نداءات الصحف والمجلات حينها لإنشاء هذا المجمع العلمي وربطه بصانع القرار، مؤكدًا على الدور الثقافي الكبير الذي يجمع بين المملكة العربية السعودية ودولة العراق في الحفاظ على اللغة العربية خاصة مع إنشاء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية قبل أشهر والذي سيكون حافظًا وداعمًا للغة من مهبط الوحي ومنشأ العربية.

وطالبت د. هند المطيري المجمع العلمي العراقي بالعمل على شراكات علمية عملية مع الجامعات في المجال اللغوي، واستنكرت نوال الناشي تعسف المجمع مع المصطلحات اللغوية للكلمات الأجنبية التي نشأت مع انتشار وتوسع وسائل التواصل الاجتماعي، ورأى م. محمد الضاوي أهمية وضع اللغة العربية في تناول مجتمعي دائم.

ثم سلم رئيس مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية والمتحدثون تكريمًا من النادي.