الإثنين ٩ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٢:٢٣ مساءً
الصمت القاتل

أوشكت أن أفقد صوتي بسبب طول صمتي

أُصبح وأمسي دون أن أُحدث أحداً من البشر

حتى من معي بمنزلي أصبحوا منشغلين بأنفسهم وأجهزتهم. يتحدثون مع أصدقائهم طول وقتهم.

وعندما أدخل على أحدهم زائرة كأن جيش عدو غزاهم. شيء محزن أن ترى أطفالك قد استغنوا عنك إلا في مأكلهم ومصروفهم فهم يتذكرون وجودك؛ قررت بعدها العزلة مع جوالي كما يفعلون

أكتب فقط ما بنفسي كخواطر أو مذكرات.

حتى تغير صوتي وأصبح مبحوحاً من الحزن. صدقا يحزنك أن تعيش منفرداً بمنزل يوجد به زوج مشغول وأبناء تائهون بعالم التقنية. وفجأة أحدنا يغادر الدنيا ونتأسف على وقت لم نبقى أو نتحدث معه. فلماذا ننتظر تلك اللحظة ولماذا لا نتغير. ونعيش ولو مرة بالأسبوع كأسرة تتناقش وتتبادل الأحاديث وتضحك لماذا أنتظر حتى يختفي صوتي وكأني قتلت نفسي؟!