وثائقي فرنسي يرصد ملايين قطر لدعم التطرف والإرهاب في أوروبا

السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٧:٥٥ مساءً
وثائقي فرنسي يرصد ملايين قطر لدعم التطرف والإرهاب في أوروبا

أماط فيلم وثائقي، نشرته إحدى القنوات الفرنسية، ليل الثلاثاء، اللثام عن ملايين الدوحة التي تستخدمها لدعم التطرف والإرهاب في أوروبا تحت غطاء مؤسسة قطر الخيرية.

140 مشروعًا بقيمة نصف مليار ريال:

وأوضح الوثائقي أن مؤسسة قطر الخيرية تمول 140 مشروعًا في أوروبا بقيمة تتجاوز نصف مليار ريال قطري، ومن بين أبرز الدول التي يتم تمويل المشاريع فيها تأتي إيطاليا بـ47 مشروعًا تليها فرنسا بـ22 مشروعًا ثم ألمانيا بـ10 مشاريع وبريطانيا 6 مشاريع وإسبانيا 5 مشاريع، إضافة إلى عدد آخر من دول الأوروبية.

تعزيز موقف تنظيم الإخوان الإرهابي:

وأوضح الفيلم أن دعم قطر للجماعات المتطرفة في أوروبا يأتي لتعزيز موقف تنظيم الإخوان الإرهابي، في محاولة لتكوين لوبي عالمي لدعم توجهات الجماعة الإرهابية.

قائمة الممولين الرسمية:

وكشف الفيلم عن أن مؤسسة قطر الخيرية تتلقى دعمًا مباشرًا من الأسرة الحاكمة القطرية مثل (محمد بن حمد آل ثاني، وسعود جاسم أحمد آل ثاني، وخالد بن حمد بن عبدالله آل ثاني، وجاسم بن سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، بالإضافة إلى الديوان الأميري نفسه).

وأكد عميل استخباراتي أن مركز النور الإسلامي فرنسا- الذي تم دعمه بمبلغ تجاوز 30 مليون ريال قطري بحسب رئيس المركز ناصر القاضي- مرتبط بتنظيم الإخوان في فرنسا، وأن قطر استخدمت اتحاد المنظمات الإسلامية كغطاء لمشاريع الدوحة الداعمة للتطرف في فرنسا.

وكشفت وثائق رسمية قطرية عن حوالات بنكية لصالح مراكز إسلامية تتبع لتنظيم الإخوان في أوروبا، حيث تستغل مؤسسة قطر الخيرية، الحصانة الدبلوماسية لذراعها في أوروبا أحمد الحمادي لإيصال الدعم للتنظيمات المتطرفة.

القرضاوي وفتح روما:

انطلاقًا من حديث القرضاوي عن حديث فتح روما وأوروبا، تعتبر إيطاليا هي الهدف الأول والأساسي لمؤسسة قطر الخيرية، حيث تمول فيها 47 مشروعًا بأكثر من 25 مليون يورو. وأغلب هذه المشاريع يقودها اتحاد الجاليات والمنظمات الإسلامية في إيطاليا (UCOII) المقربة من جماعة الإخوان المسلمين. وترتكز أغلب المشاريع في جزيرة صقلية بالتحديد وبـ11 مشروعًا، ويبرر ذلك أنها كانت تحت حكم المسلمين في السابق، بحسب ما يظهر في كتيب من إصدار مؤسسة قطر الخيرية بعنوان (مشاريع قطر الخيرية بجزيرة صقلية- إيطاليا).

ونجح نظام الشفافية المالية في بلجيكا في فضح دعم قطر لرابطة مسلمي بلجيكا بهدف تسويق الفكر الإخواني في أوروبا، حيث تستخدم الدوحة إنشاء المراكز الثقافية كغطاء لتقديم الدعم المالي للتنظيمات المتطرفة في أوروبا.