لماذا تُباع الخيول في المزادات بملايين الدولارات؟

السبت ٢١ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ١:٤٨ مساءً
لماذا تُباع الخيول في المزادات بملايين الدولارات؟

يعلم الجميع أن مجال كرة القدم به العديد من الأرقام الفلكية المدفوعة للاعبين، لكن هل تخيلت أن هذه الأرقام قد تُنفق على الخيول؛ لجعلها الأفضل في العالم؟

في عام 2003، دخل الحصان البلجيكي، “جيم كابتن ماكيلراث”، عمره عامان، إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأغلى حصان عامل في العالم، أي يقوم بمهام شاقة مثل الحرث وغير ذلك من أشكال العمل الزراعي، حيث بيع في مزاد علني، بـ 112500 دولار.

خيول السباقات

أما حصان السباق “فوسيتشي بيغاسوس”، فقد حقق 2 مليون دولار كمكسب لأصحابه، قبل عيد ميلاده الخامس، لكن بعدها، انتهت حياته المهنية في السباق، وبعد ذلك بيع بمبلغ يتراوح بين 60 إلى 70 مليون دولار، وذلك لكي تقتصر مهمته على إنتاج ذرية من الفرس الأصيل، تحقق بدورها دورًا في جلب الأموال في مجال صناعة تربية الخيول، ذلك في الوقت الذي جني فيه “زين الدين زيدان”، نحو 64 مليون، ليكون أغلى لاعب كرة قدم في العالم.

مع ظهور سباقات جديدة، بأموال كبيرة، مثل كأس السعودية الذي تعقد المملكة العزم على إقامته فبراير المقبل، وتصل قيمة جوائزه إلى 27 مليون دولار، تحقق للخيول لأصحابها مكاسب ضخمة، وذلك بحسب رأي “جيمي جورج”، مدير التسويق في أحد كبار المزادات لخيول السباق في المملكة المتحدة، تاتيرسيلز.

فبجانب أرباح الجوائز المالية الهائلة، يكون للفرس نفسه قيمة مستقبلية، وذلك لاستخدامه لإنتاج ذرية أخرى من نسله، ويبدأ سعر الفرس في مزاد مثل “تاتيرسيلز”، إنجلترا، بـ100 ألف دولار.

وكان أغلى حصان تم بيعه في مزاد أوروبي هو “مارشا”، مقابل 7.5 مليون دولار.

وبحسب شبكة “سي إن إن”، تأخذ عدة عوامل في الاعتبار، في تقييم قيمة الفرس، على رأسها الأداء في المضمار، والنسب، وعلى هذا يكون أفضل خيول السباق، فرانكل، وهو حصان بريطاني ولد عام 2008، في إسطبلات مزارع جودمونتي، التي يملكها الأمير السعودي خالد عبد الله، حيث فاز بـ14 سباقا، ولم يهزم في حياته أبدًا، ما يجعل سعره يصل إلى 220 ألف دولار.

من جهة أخرى، لا توجد ضمانات بأن هذه المبالغ الطائلة ستؤتي ثمارها، فعلى سبيل المثال، فشل “بيغاسوس” في إنتاج ذرية فائزة.

الحصان الأكثر قيمة؟

كقاعدة تقريبية، الحصان يساوي 3 أضعاف ثمنه عند صاحبه، فعلى سبيل المثال
الحصان الأسطوري “غاليليو” أنجب ذرية ضخمة، وحققوا جميعًا أفضل النتائج في المضمار، وتُقدر قيمته السوقية بما لا يقل عن 199 مليون دولار، وهو رقم ضخم للغاية حتى بالنسبة لمجال مثل كرة القدم.

والحصان الأمريكي “تابيت”، وصلت قيمته السوقية إلى 140 مليون دولار؛ ولذلك ستجد الخيول تُباع في المزادات الكبرى مثل “تاتيرسيلز” و”ييرلينغز”، ببضعة آلاف من الدولارات.

كأس السعودية

ومن المقرر أن يُقام، سباق الخيول، كأس السعودية، على مضمار الملك عبد العزيز للفروسية، وتصل قيمة جائزته إلى 20 مليون دولار، بالإضافة إلى تقديم جوائز إضافية في خمس سباقات تصل قيمتها إلى 6.8 مليون دولار، ومحصلة الجائزة أكبر بـ 3 مرات من أعلى جائزة مقدمة في سباق أوروبي وهي جائزة “سباق قوس النصر” في فرنسا، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية BBC.