‎بماذا تخطط قطر وتركيا في ذكرى وفاة خاشقجي؟

السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٩:٥٤ مساءً
‎بماذا تخطط قطر وتركيا في ذكرى وفاة خاشقجي؟

‎تزامنًا مع قرب مرور الذكرى الأولى لوفاة المواطن جمال خاشقجي، تسعى قطر إلى استثمار تلك الحادثة بهدف زيادة الضغط على المملكة في هذا الملف في محاولة للرد على قطع المملكة وعدد من الدول العربية العلاقات مع الدوحة بسبب دعمها للإرهاب.

‎وبعد حادثة مقتل جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، قادت قطر حملة إعلامية مسعورة بالتزامن مع الإعلام التركي، هدفت إلى تشويه المملكة ومحاولة الزج باسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الحدث.

وبحسب موقع “Thefreeiranian” الإيراني فإن ‎مصادر مطلعة ومتطابقة، تحدثت عن ملامح تحرك إعلامي قطري لاستثمار الذكرى الأولى لوفاة خاشقجي في قنصلية بلاده، وذلك من خلال عمليات تنسيقية مع عدد واسع من الإعلاميين سواء المقيمين على أراضي حليفتها تركيا أو بعض الصحفيين الأمريكيين المستفيدين من أموال التبرعات التي تنفقها قطر بسخاء داخل الولايات المتحدة.

‎وتعمل قطر من خلال حسابات وهمية إلكترونية يقودها مقيم سعودي في كندا سبق وأن أعلن عن تأييده لتنظيم داعش الإرهابي في مارس ٢٠١٥م من خلال تغريدات عبر تويتر، وتدعي الحسابات أنها مخالفة لتوجهات الدول المقاطعة، وتسعى إلى استغلال مرور سنة على حادثة مقتل خاشقجي من خلال توزيع الأدوار لعناصر تلك الحسابات تتمثل في التنسيق مع المنظمات الحقوقية والنقابات الصحافية للقيام بوقفات احتجاجية أمام سفارات السعودية وقنصليتها في إسطنبول، وإنشاء وسوم يومية في موقع تويتر تتحدث عن مقتله وإطلاق بث مباشر في موقع تويتر لشخصيات صديقة وقريبة من خاشقجي.

‎هذا وتحقق الولايات المتحدة الأمريكية، في تبرعات قطرية مشبوهة تلقتها عدد من جامعاتها تقدر بـ1.4 مليار دولار، كان هدفها استمالة المراكز البحثية في تلك الجامعات، ودعم المواقف القطرية داخل دوائر صنع القرار الأمريكي، لنفي اتهامات الدول التي قطعت علاقتها معها.

‎وتفتح المعلومات الجديدة الخاصة بدفع قطر أموالًا لصالح استثمار الذكرى الأولى لحادثة خاشقجي، الباب واسعًا أمام ملايين الدولارات التي تنفقها، بهدف التشويه الإعلامي لخصومها السياسيين، وعلى رأسهم كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين، في ظل امتلاكها آلة إعلامية قوية، الأمر الذي تفتقره دولة مثل السعودية التي تحركت مؤخرًا بخطوات تصحيحية تسعى من خلالها إلى الانفتاح على العالم عبر العديد من المشاريع المدعومة من قبل الحكومة، أبرزها فتح التأشيرات السياحية لتغيير الصورة النمطية السائدة.

‎وتنتقد الدول الخليجية والعربية التي قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، سلوك الآلة الإعلامية التابعة للدوحة، متهمةً إياها ببث خطابات التحريض وتبني خطاب متطرف لا يتسق مع مبادئ حسن العلاقات ويساهم في زيادة التوترات في المنطقة، كما تطال الاتهامات سلوك قطر الداعم للإرهاب في العديد من دول الشرق الأوسط وإفريقيا، وبعض الدول الأوروبية، ومنها إيطاليا التي ضبطت مؤخرًا صاروخًا تعود ملكيته إلى الجيش القطري، وهي الحادثة التي لا تزال رهن التحقيقات.