16 ورقة عمل في مؤتمر البيئات وتركي بن طلال يوجه باعتماد درب عسير

الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٨:٣٠ مساءً
16 ورقة عمل في مؤتمر البيئات وتركي بن طلال يوجه باعتماد درب عسير

واصل المؤتمر الدولي الأول للبيئات الجبلية شبه الجافة الذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع إمارة منطقة عسير جلساته لليوم الثاني بمدينة أبها.

واستهلت الجلسة السادسة من يوم أمس بعنوان “السياحة البيئية” تحمل عددًا من أوراق العمل التي تهدف إلى كيفية تأهيل المتنزهات الوطنية والمناطق ذات الصلة بالبيئة للوصول بها إلى الجودة الجاذبة للزوار، وترأس الجلسة أمين منطقة عسير الدكتور وليد الحميدي، الذي قدَم بدوره ضيوف الجلسة من الخبراء الدوليين المشاركين، حيث تناولت مشاركاتهم عددًا من الأوراق البحثية المدرجة، قدم فيها مدير الإدارة العامة للتنوع الحيوي والمحافظة والجذب السياحي بأستراليا (السيد مارك ويب)، ورقة تحدثت فيها عن “التنمية المستدامة للمتنزهات الوطنية” من واقع التجربة المهنية، الذي تشرف إدارته في أستراليا على أكثر من 100 حديقة وطنية و20 حديقة بحرية يزورها سنويًا نحو 30 مليون شخص، فيما تناول في حديثه احترام ثقافة الأرض وساكنيها، والطرق والخطوات الصحيحة لإنشاء الحدائق العامة، وتثقيف المجتمع عن طريق المختصين بأهمية ذلك مع الأخذ في الاعتبار بآرائهم ومقترحاتهم.

وقدم خبير السياحة البيئية بمنظمة الأغذية والزراعة بالمملكة (السيد توني تشارترز)، ورقة تحت عنوان “إنشاء شبكة تجارب سياحية-بيئية في متنزه عسير الوطني” استعرض فيها مقومات عسير الطبيعية وكيفية استغلالها في إحداث نقلة نوعية في مجال السياحة البيئية، وتطرق عن التوسع في نطاق الوجهات وإنشاء أخرى ملائمة لكافة المواسم، مشيرًا إلى استغلال الفوائد السياحية لمدينة أبها وضواحيها لكي تصبح وجهة بيئية عالية المستوى مرغوبة للجميع سواء من داخل أو خارج المملكة بعد ذلك قدم مدير عام- مسار إبراهيم الخليل فلسطين جورج رشماوي ورقة تحت عنوان “درب عسير: طريقة حديثة للتنمية المستدامة للسياحة”، تحدث خلالها عن أبرز ما تتميز به منطقة عسير من معالم سياحية وتراثية وكيفية المحافظة عليها، مشيرًا لعدد من المواقع كالعيون الحارة في المنطقة، وجزيرة كدنبل، وعدد من القصور والقلاع التاريخية التي تشتهر بها عسير ووجه الأمير تركي بن طلال خلال مداخلته لورقة العمل لـ”رشماوي” باعتماد إدراج مسار درب عسير ضمن أعمال مبادرة المشهد الحضري بالمنطقة وتواصلت الجلسة السادسة بمناقشة ورقة عمل قدمتها مؤسس ومدير جمعية السياحة الريفية بجنوب إفريقيا (السيدة جاكي تايلور)، تناولت خلالها “السياحة الريفية المستدامة”، آلية دعم المزارعين، فيما تطرقت تايلور إلى المواقع الأثرية والتاريخية التي تتميز بها المملكة، وكذلك الأراضي الزراعية في عسير وأهميتها وطرق الحفاظ عليها من التدهور وتشجيع المزارعين على ذلك واختتمت الجلسة بورقة عمل قدمها مدير إدارة المتنزهات بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور مبارك بن محمد الرشيدي، تحدث خلالها عن المتنزهات في المملكة بشكل عام وفي منطقة عسير بشكل خاص، وما تتميز به من عوامل جذب سياحية، بالإضافة إلى تأهيل وتطوير متنزهات منطقة عسير وفق مسارات محددة لتكون ذات طابع بيئي متميز.

وتوالت أوراق العمل للخبراء المشاركين في جلسات المؤتمر البيئي، حيث حملت الجلسة السابعة عنوان “الإدارة المستدامة لمصادر المياه في البيئات الجبيلة”، رأسها عضو مجلس إدارة جمعية المياه العمانية الدكتور محمد الكلباني وكانت أولى الأوراق مقدمة من رئيس الاستقراءات العالمية للمياه، السيد كريستوفر غاسون تحت عنوان “الإدارة المائية في منطقة عسير” تحدث فيها عن كيفية إدارة مناطق أخرى من العالم مشابهة لمنطقة عسير لمواردها المائية، مشيرًا إلى عدد من التجارب العالمية التي حققت نجاحات مختلفة على مستوى العالم، مؤكدًا إلى ضرورة أن يكون هناك مصادر مياه متجددة، وأبدى غاسون تفاؤله بالمرحلة القادمة عن تخزين المياه في عسير خاصة لعدد من الأسباب أهمها المناخ الذي يساعد على ذلك وجغرافية المنطقة وقدم من جانبه أستاذ العلوم بجامعة الملك سعود البروفيسور داميا بارسليو، ورقته العلمية عن الملوثات العامة، مشيرًا بأن المياه المعالجة من المجاري تعتبر من الحلول معتبرًا أنها ذات تكلفة عالية، وتناول خطر الملوثات البلاستيكية والشوائب على مستوى العالم، مؤكدًا ضرورة مواصلة الدراسات والأبحاث في أثر المبيدات والعوالق، خاصة وأن الدراسات تؤكد بأن العالم مقبل على شح للمياه بشكل كبير تلى ذلك ورقة عمل قدمها مستشار البنية التحتية للمياه المستقلة بإيطاليا، السيد أليساندرو بالميري تحت عنوان “مخازن مياه متعددة الاستعمال” أكد فيها على أهمية إجراء تقييم شامل حول الوضع المائي في المناطق الجبلية خاصة قبل الشروع في تصميم خطط تخزين المياه، ومن ثم الاتجاه لاحقًا إلى الاستفادة القصوى من الماء المخزن واختتمت فعاليات الجلسة بورقة بحثية مشتركة ما بين مدير عام مصادر المياه في وكالة المياه بوزارة البيئة قدمها المهندس متعب القحطاني، ومستشار وكيل المياه بوزارة البيئة، الدكتور يسري مطر، تحت عنوان “دور السدود في تعزيز حصاد مياه الأمطار والتنمية المستدامة للمياه في منطقة عسير ” تطرقت إلى التحديات الأساسية في قطاع المياه بالمناطق الجافة، وجيولوجية المنطقة والأودية الشهيرة فيها، وشبكات رصد مياه الأمطار وانطلقت الجلسة الثامنة تحت عنوان (الحفاظ على الحياة الفطرية وإنمائها) ترأسها مستشار وزارة البيئة الدكتور محمد علي قربان، حيث بدأت بورقة علمية لمستشار وزارة البيئة عبدالله السحياني تناول فيها أنواع الطيور في منطقة عسير، وكيفية المحافظة عليها وكذلك الطيور المهاجرة التي تصل من وإلى المنطقة، ومنها طائر العقعق عقب ذلك ألقى مدير إدارة الدراسات والبحوث بوزارة البيئة أحمد البوق ورقة تطرق فيها إلى مشاكل انتشار قرود البابون في المملكة، وما تتسبب فيه بالمناطق السكانية والزراعية وأفضل الحلول للحد منها .

وقدّم مدير معهد المجتمعات والحياة البرية في إفريقيا الدكتور جاستن أورايان ورقة عن فهم وتخفيف حدة الصراع بين البابون والإنسان في جنوب إفريقيا والسعودية وأوجه التشابه بين البابون في المنطقتين وأسباب انتشاره واختتمت الجلسة بورقة عمل قدمها مدير مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات البيئية بجامعة الملك خالد سابقًا الدكتور حسين الوادعي عن التنوع النباتي في منطقة عسير، وأكد أن المملكة غنية بـ2250 نوعًا نباتيًا، فيما استعرض جهود المملكة في المحافظة على هذا التنوع.