19 مليون جهاز متصل بشبكة الإنترنت في المملكة بحلول 2022

الخميس ٢٦ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٢:٢٢ مساءً
19 مليون جهاز متصل بشبكة الإنترنت في المملكة بحلول 2022

توقع تقرير مؤشر الشبكات المرئية الصادر من سيسكو وهي متخصصة في تقنية المعلومات والشبكات، أن يصل عدد مستخدمي الإنترنت على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 549 مليون مستخدم، منها 30 مليون في السعودية، كما سيزداد عدد الأجهزة المتصلة بالشبكة ومنافذ الاتصال بها بنحو 83,3 مليون جهاز واتصال بحلول 2022 ليصل مجموعها إلى نحو 194,2 مليون جهاز في المملكة،  وهو ما سيسهم في رفع معدلات حركة مرور البيانات.

من جهته، أوضح المهندس سلمان بن عبدالغني فقيه الرئيس التنفيذي لسيسكو خلال مؤتمر أمن المعلومات بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي انعقد مؤخرًا بالرياض خلال الشهر الجاري، أن التحديات التي تواجهها المملكة شبيهة بالتحديات التي تواجهها دول العالم أجمع، فالمنهج القائم على معالجة الشركات للقضايا الأمنية عند حدوثها بات شائعاً وبديهياً، ورهان حل هذه القضايا بهذه الطريقة مشكوك به.

وأضاف أن على الشركات أن تجنح نحو الاستباقية والتنبؤ والتحضير المثالي للسيناريوهات حتى تستطيع مواجهة التحديات بكفاءة أكبر.

وقال فقيه: إن القطاعين المالي عموماً والصحي على وجه الخصوص الأكثر عرضة للهجمات السيبرانية المحتملة في المملكة، حيث يمكن أن تتعرض سجلات المرضى للخطر بسبب نقص البنية التحتية المناسبة للتعامل مع هذه الهجمات، إلا أنه حذر بشكل كبير من ضعف البنية الأمنية المعلوماتية للشركات السعودية المتوسطة والصغيرة وهو ما يجعلها أهدافًا سهلة للتهديدات السيبرانية.

وأوضح أن العديد من الشركات تتجه نحو توحيد الجهات الموردة للنظم الرقمية والأمنية، لمساعدتها على العمل بكفاءة أعلى ويمنحها رؤية أشمل لحالة بنيتها التحتية، وفي آخر دراسة أجرتها CISCO Benchmark  سيسكو استطلعت من خلالها آراء وتوجهات نحو 3000 من قادة أمن المعلومات في الشركات على مستوى العالم وكان من بين نتائجها أن شركات توريد نظم المعلومات لها أهمية كبرى في تدعيم  مستوى الأمن وتقليل مخاطر الاختراقات.

كما بين عدد من المستطلعين على زيادة استثمارات شركاتهم لتعزيز الحماية الأمنية بتقنيات الدفاع الحديثة، ووجدت الدراسة أن 39% نفّذوا مبادرات لزيادة الوعي الأمني، إلا أن ما يثير القلق هو أن 45% من المستطلعين كشفوا أن الخسارة المالية للاختراقات التي لحقت بمنظماتهم تجاوزت نصف مليون دولار، فيما أفصح 8% منهم عن خسائر كبيرة تجاوزت الخمسة ملايين دولار لكل حادث على حدة.

وتربع البريد الإلكتروني مصدر التهديد الأمني الأول، بحسب تقرير سيسكو السنوي الخامس بعنوان “قياس أداء كبار رؤساء أقسام أمن المعلومات 2019″، حيث ما زالت عمليات الاحتيال والسلوكيات الخطرة أو اللامبالة  تمارس بنسبة عالية وتمثل الشاغل الأول لرؤساء أقسام أمن المعلومات.وتطور سيسكو تقنيات الخداع التي تمنع مجرمي الإنترنت من دخول الشبكة، حيث تعتمد طريقة عملها على إنشاء أفخاخ تشبه البيانات الحقيقية فتخدع المهاجمين وتوهمهم بمبتغاهم، بينما هو فخ ينبه الجهاز الخادم بالمصيدة، وتتيح هذه التقنيات مراقبة نشاط الجرائم الإلكترونية وتسجيلها، كما تمنح الشركات رؤية واضحة لأنواع الهجمات التي تصيب شبكتها.