خطط ومشاريع وزارة التعليم.. خطى ثابتة ترسم ملامح مستقبل وطني واعد

الجمعة ٦ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ١٢:٢١ صباحاً
خطط ومشاريع وزارة التعليم.. خطى ثابتة ترسم ملامح مستقبل وطني واعد

جاءت جهود وزارة التعليم أشبه ما تكون بقصة كفاح بمشاريعها المواكبة لرؤية المملكة 2030 ولرسالة التعليم وداعمًا لمسيرة وبناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية، وانطلاقًا من هذه الرسالة جاءت «الرؤية» لتوفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة ورفع جودة مخرجاته وزيادة الإبداع والابتكار وتنمية الشراكة والارتقاء بمهارات وقدرات منسوبي التعليم في إجازة استمتع بها الطلاب والمعلمون لشهور.

وتعمل وزارة التعليم بكل جهد من أجل بداية دراسية جادة فيها من الحماس الشيء الكثير حيث مواصلة العمل ليل نهار من أجل جيل المستقبل وبداية محفزة وتهيئة جميع الطلاب للدراسة فكانت مشاريع جبارة وجهود رائعة تمثلت في حزمة مشاريع هدفها الرقي بالعملية التعليمة وبداية عام جديد مُفعم بالجد والاجتهاد هذه الجهود وهذه المشاريع النوعية لم تكن مجرد أفكار تطرح وتُكتب بل كانت مترجمة على أرض الواقع تُوحي بعام دراسي مُختلف فكان للمعلم نصيب من الاهتمام والرعاية.

والوزارة تدرك ما للمعلم من أهمية كونه يلعب دورًا محوريًا في تشجيع وتحميس طلابه رغم صعوبة المهمة، فواقع الحال يقول إن كل متعلم يحتاج منا إبداع طريقة خاصة به لخلق نوع من الدافعية للتعلم لديه، فأكثر المعلمين خبرة يجتازون أوقات عصيبة في رحلة بحثهم عن الفصل الدراسي المتحمس والمتشوق إلى العلم. فسعت الوزارة إلى تطوير المعلمين والمعلمات ببرامج ومشاريع هدفها نواتج التعلم أولًا وأخيرًا ومن تلك الجهود:

مشاريع وبرامج التعليم

1) مشروع التدريب الصيفي وتدشين وزير التعليم لهذا البرنامج الذي انطلقت فكرة مشروع برامج التطوير المهني التعليمي الصيفية مواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، وذلك لتحقيق الاستثمار الأمثل لأوقات شاغلي الوظائف التعليمية خلال الإجازة الصيفية والفترات الهادئة وفترة العودة، ودعمًا لتوجهات الوزارة في تحسين مخرجات التعليم قدم المركز الوطني للتطوير المهني التعليمي بالشراكة مع مجموعة من الجامعات ومركز المبادرات وشركة تطوير للخدمات التعليمية وشركة تطوير لتقنيات التعليم والمراكز الأهلية والشركات المتخصصة عددًا من البرامج التطويرية النوعية التخصصية، وذلك وفق أفضل الممارسات العالمية التي تتيح فرصة التطوير المهني التعليمي في مثل هذه الأوقات، وكذلك إبراز أهمية التطوير المهني لكونه الأداة الأولى في تطوير الممارسات التعليمية وزيادة كفاءة النظام التعليمي.

وتهدف تلك البرامج التدريبية لتقديم برامج تطويرية نوعية لشاغلي الوظائف التعليمية بما يتوافق مع احتياجاتهم وتخصصاتهم، واستثمار فترة الإجازة الصيفية وعودة الكادر الإداري والتعليمي حيث تجاوز عدد المسجلين في الدورات التدريبية 147754 معلمًا ومعلمة، في أكثر من 6413 برنامجًا تدريبيًا، تم تنفيذها في 47 إدارة تعليمية، من خلال مراكز التطوير المهني المنتشرة حول المملكة، وبالشراكة مع عدد من الجامعات والمعاهد والكليات. واستقبلت لجان التدريب الصيفي المعلمين والمعلمات في 22 كلية من كليات التربية بالمملكة.

2) إدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات في المملكة. وتسعى هذه الخطوة لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وتعميق الشراكة الاستراتيجية على كافة المستويات والأصعدة، كما تُمكِّن من تحقيق شراكة استراتيجية شاملة ترتقي لتطلعات القيادتين السعودية والصينية.

وسيعزز إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية السعودية التنوع الثقافي للطلاب في المملكة، بما يسهم في بلوغ المستهدفات الوطنية المستقبلية في مجال التعليم على صعيد “رؤية 2030”.

ويمثل أيضًا خطوة مهمة باتجاه فتح آفاق دراسية جديدة أمام طلاب المراحل التعليمية المختلفة بالمملكة، باعتبار أن تعلم اللغة الصينية يعد جسرًا بين الشعبين سيسهم في زيادة الروابط التجارية والثقافية، كما تتسم الخطوة بأهمية بالغة، وتعكس اهتمام المملكة في الانفتاح على لغات الدول المتقدمة تكنولوجيًا في مجال الذكاء الاصطناعي.

إدراج اللغة الصينية في التعليم

ويعكس إدراج اللغة الصينية في مقررات التعليم، مدى الحرص الكبير الذي تبديه القيادة في تطوير التعليم والارتقاء ببرامجه وتطوير الطالب الذي يعد إحدى أهم ركائز تطور المجتمعات.

وتعتبر خطوة استراتيجية نحو المستقبل الذي تطمح إليه السعودية في مجالات العلوم والصناعات التكنولوجية المتطورة، كما يعكس حالة استشراف حقيقية للمستقبل، باعتبار أن تعلم اللغة الصينية يعد أحد أهم المقومات اللازمة للتواصل.

وبلغ عدد المسجلين في اللغة الصينية 3200 مسجل أساسي وأكثر من ٥٠٠ مسجل احتياطي، والجامعات المشاركة هي: جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك سعود، وجامعة جدة، وجامعة الأمير سلطان الأهلية، والجامعة العربية المفتوحة، بالإضافة إلى مشاركة الملحقية الثقافية السعودية بجمهورية الصين، والسفارة الصينية بالرياض

٣) إعلان الوزير بتصدر المملكة دول الشرق الأوسط في برنامج “معلم مايكروسوفت الخبير “ضمن برامج اتفاقية التعاون بين وزارة التعليم وشركة مايكروسوفت العربية.

4) حصول المملكة على جوائز عالمية في جميع المشاركات الدولية التي شارك بها المعلمون والمعلمات السعوديين، كان آخرها فوز معلمتين سعوديتين في منتدى مايكروسوفت العالمي لتبادل الخبرات في باريس ٢٠١٩، وذلك ضمن الوفد السعودي المشارك في المنتدى.

مشروع الطفولة المبكرة

5) الطفولة المبكرة من أبرز جهود وزارة التعليم، استعدادًا للموسم الدراسي، اعتماد مدارس الطفولة المبكرة وبدء التسجيل فيها للمستجدين في رياض الأطفال، والطلاب والطالبات المنقولين في الصفوف الأولية، وذلك في 1460 مدرسة عبر نظام “نور”.

وتأتي مدارس الطفولة المبكرة كمشروع وطني يعكس توجهات القيادة ودعمها لتحسين جودة التعليم، وحصول كل طفل على فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة؛ حيث تم تأهيل 1460 مدرسة قائمة في مناطق المملكة؛ لاستيعاب فصول جديدة لرياض الأطفال والصفوف الأولية، إلى جانب إسناد تدريس الصفوف الأولية (بنين) لمعلمات، مع مراعاة تجهيز فصول ودورات مياه مستقلة للبنين وأخرى مستقلة للبنات. وتدشين لأول مبنى متعثر من المشاريع والمباني الصينية ويتألف مشروع المدارس المتعثرة المتعاقد سابقًا مع شركة صينية لتنفيذها، من 79 مبنى مدرسيًا في 53 موقعًا، تتسع لـ 1.908 فصول دراسية، تمتد على إجمالي مساحات أراضٍ تبلغ 688.477م2.

المناهج الجديدة

٦) المناهج وتعديل مضامينها حيث تسهب المناهج الجديدة في الحديث عن تاريخ الدولة السعودية منذ نشأتها الأولى في منتصف القرن الثامن عشر، وحتى توحيدها بشكلها الحالي قبل أكثر من 80 عامًا على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.

وتشرح بعض الفقرات والدروس، كيف تعرضت الدولة السعودية بمراحلها الثلاث، لهجمات الدولة العثمانية الغازية ، وما سببته من مذابح وخسائر، مشيدة بمقاومة السكان المحليين لتلك الهجمات.

وتوزيع الكتب بعد ترحيلها جميعا لإدارات التعليم حيث رحلت جميع الكتب الدراسية لإداراتها في مناطق ومحافظات المملكة، لضمان بداية عام دراسي جاد ومكتمل التجهيزات، حيث تم ترحيل ما يزيد على 82 مليون نسخة لجميع مراحل التعليم، قطعت خلالها الشاحنات الناقلة نحو 1.3 مليون كيلومتر، بواقع 1700 رحلة برية، وفق خطة سير عمل واضحة، وفرق ميدانية تعمل لمتابعة وصولها، وإعداد تقارير ميدانية من واقع ما تم تسليمه لمستودعات إدارات التعليم.

وبلغ عدد كتب الفصل الدراسي الأول التي تمت مراجعتها بلغ 922 كتابًا لجميع مراحل التعليم العام والموازي، وفق إجراءات تضمنت المراجعة العلمية والتربوية للكتب، وتعزيز الربط برؤية 2030 ومضامينها والمشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة، والتدقيق اللغوي، إضافة إلى مراجعة وتعديل الصور والرسومات، والمراجعة والاعتماد من عدة لجان.

وتم تنفيذ مجموعة من الإجراءات والعمليات الإضافية لكتب المرحلة الابتدائية، مشتملة على تصميم فني جديد مشوق لكتب اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الأسرية، وتعزيز دور الأسرة من خلال أنشطة خاصة مرتبطة بالمادة، وإبراز مهارات الإملاء والكتابة في كتب اللغة العربية، وربطها مع بوابة عين التعليمية.

وضمنت كذلك مهارات القرن الواحد والعشرين المتعلقة بالتفكير، وإضافة QR خاص لتحسين مهارات الاستماع وتلاوة القرآن من خلال بوابة عين».

وكانت عملية تطوير الكتب شملت ربط التعليم بالتقنية لخلق بيئة تعليمية قادرة على مواكبة التطور التقني المتسارع، وتوفير مادة علمية متميزة ومتكاملة تتماشى وتتناسب مع التوجهات المستقبلية في مجالات التعليم، إضافة إلى إيجاد كتاب تفاعلي ينقل الطالب والمعلم إلى بيئة تعليمية أكثر ثراء وتوسعًا.

زيارات الوزير للحد الجنوبي

٧) زيارات للوزير في الحد الجنوبي وقوفًا على سير عمل المشروعات التعليمية، والبرامج الصيفية، واستعدادًا للعام الدراسي المقبل حيث قام وزير التعليم، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بجولة للمناطق الجنوبية لتدشين العديد من المشاريع التعليمية الجديدة.

وقال آل الشيخ، إن زيارة نجران وتفقد بنيتها التعليمية مسؤولية تحتمها الأمانة الملقاة على عاتقنا، مشيرًا إلى أن الزيارات ستشمل عددًا من المناطق والمحافظات، ووقف معاليه على عدد من المدارس التي يجري العمل على ترميمها بالمنطقة لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب بداية العام الدراسي المقبل، كما زار مدرسة الملك عبدالعزيز الثانوية إحدى مدارس الفصل الصيفي وشارك أبناءه الطلاب يومهم الدراسي. والتقى معالي وزير التعليم بمسرح الإدارة بنجران، قيادات التعليم والمواطنين بالمنطقة، مستمعًا إلى مداخلاتهم واستفساراتهم، التي تركزت حول دعم مدارس المنطقة بالمعلمين والمعلمات ومعلمي الصفوف الأولية، وتجهيز وصيانة المباني المدرسية، والنقل المدرسي، والمبادرات النوعية التي تسهم في تطوير التعليم في المنطقة.