خطوة سعودية لتحقيق الاستقرار في سوق النفط

الأربعاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٩ الساعة ٩:٥٣ صباحاً
خطوة سعودية لتحقيق الاستقرار في سوق النفط

قالت مصادر من تحالف أوبك+ إن منظمة أوبك وحلفاءها سيدرسون تعميق تخفيضات معروض الخام، عندما يعقدون اجتماعهم القادم في ديسمبر، وذلك نظراً للمخاوف من نمو ضعيف للطلب في 2020.

وأضافت المصادر، وفقاً لـ “رويترز”، أن المملكة، أكبر منتج في أوبك، تريد التركيز أولاً على تدعيم الامتثال لاتفاق خفض الإنتاج المبرم بين المنظمة وروسيا ومنتجين آخرين غير أعضاء، قبل الالتزام بمزيد من التخفيضات. وفشل بعض أعضاء أوبك مثل العراق ونيجيريا في الالتزام على نحو ملائم بتخفيضات الإنتاج المتعهد بها.

وفي المقابل فإن المملكة ومنتجين خليجيين آخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول يخفضون الإنتاج بأكثر من حصتهم المتعهد بها لتحقيق الاستقرار في السوق والحيلولة دون تراجع الأسعار، حيث يقل إنتاج السعودية نحو 300 ألف برميل يوميًا عن المستوى المستهدف لها، وهي بذلك تتحمل نصيب الأسد من التخفيضات.

وقال مصدر في أوبك: “السعوديون يرغبون في منع أسعار النفط من الانخفاض، لكنهم يرغبون الآن في حمل دول مثل نيجيريا والعراق على الوصول بنسبة الامتثال إلى 100% أولاً كما تعهدوا. وفي ديسمبر سندرس ما إذا كنا نحتاج لمزيد من التخفيضات للعام القادم. لكن الوقت مبكر الآن. ستزداد الأمور وضوحاً في نوفمبر”.

وقال مصدر ثانٍ في أوبك: “بالطبع تعميق التخفيضات أحد الخيارات، لكن بعض الأشياء ينبغي أن تحدث قبل ذلك. باقي دول أوبك+ لن تخفض بعمق ما لم يصل التزام العراق ونيجيريا إلى 100%”.

وقال مصدران أحدهما من أوبك والآخر من منتجين غير أعضاء بالمنظمة: إن اللجنة الفنية المشتركة، التي تراقب مستوى الالتزام بالاتفاق، قد تبدأ الشهر القادم في دراسة سيناريوهات لتخفيضات أعمق، وتصدر توصيات لاجتماع أوبك+ للمناقشة في ديسمبر.

ونقلت “رويترز” عن مصدر مطلع على التفكير الروسي قوله: “انخفاض الطلب الموسمي في الشتاء… قد يؤثر على الأسعار، بدفعها للانخفاض. لطمأنة السوق (النفطية) سيكون من الأفضل تعميق التخفيضات”.