مسؤول أميركي: قرار ترامب لا يعني الانسحاب من سوريا

الثلاثاء ٨ أكتوبر ٢٠١٩ الساعة ١١:٢٠ صباحاً
مسؤول أميركي: قرار ترامب لا يعني الانسحاب من سوريا

نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أميركي كبير، اليوم الثلاثاء، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات لا يمثل انسحاباً من سوريا.

وأفاد المصدر بأنه لن يكون هناك انسحاب من سوريا، وأن ما بين 50 إلى 100 جندي سيعاد نشرهم داخل سوريا.

وقبل ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تؤيد العملية العسكرية التركية في سوريا، وأنه أوضح للأتراك أنه لا يجب أن يراق دم أي أميركي في أي عمليات عسكرية.

وأكد البيت الأبيض أن تركيا ستكون مسؤولة عن أمن المدنيين، وعن تقديم أي مساعدات إنسانية.

يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع التركية في بيان على “تويتر”: إنها استكملت كل الاستعدادات اللازمة لعملية عسكرية محتملة في شمال شرق سوريا.

واعتبرت الوزارة في التغريدة التي نشرتها في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، أن إقامة منطقة آمنة أمر ضروري للاستقرار والسلام، وللسوريين حتى يتمكنوا من العيش في أمان.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي إنه حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من “مشكلة كبيرة” إذا تعرض أي جندي أميركي للأذى في الشطر الذي هددت أنقرة بالتوغل فيه من سوريا.

وأضاف ترامب أنه ليس متحيزاً لأحد بقرار سحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا، مردفاً “أقحمنا أنفسنا في الحرب بين تركيا والأكراد، وهذا ما لا نرغب به”، كما أشار إلى أن بلاده أنفقت ما يزيد عن 2.3 مليار دولار على المعركة ضد “داعش”.

وأوضح ترامب خلال مؤتمر صحافي أنه بعد هزيمة “داعش” أبقت أميركا على 50 جندياً في منطقة الحدود السورية، لافتاً إلى أن بقاء القوات الأميركية في شمال شرق سوريا لا يغير الوضع هناك.

وأفصح ترامب قائلاً: “حرمنا داعش من خلافته المزعومة، وحان وقت عودة قواتنا. لسنا رجال شرطة ولن نحمي المنطقة هناك”.

وكان الرئيس الأميركي قد وجه في وقت سابق، من خلال تغريدة على حسابه في “تويتر”، تحذيراً شديد اللهجة لتركيا من مغبة القيام بأي عمل عسكري خارج الحدود.

وهدد ترامب أنقرة في حال تجاوزها الحدود، بتدمير اقتصاد تركيا وطمسه تماماً.

وكانت تركيا قد أعلنت أنها ستبدأ عمليةً عسكرية شمال سوريا قريباً بعد انسحاب القوات الأميركية من بعض نقاط المراقبة قرب الحدود السورية التركية، فيما دانت قوات سوريا الديمقراطية الخطوة الأميركية وحذرت من التوغل التركي الوشيك.